بعد تصريحه الاخير لموقع حقائق أونلاين بات من الواضح أن رئيس الحزب الوطني الحر سليم الرياحي يسعى الى شق طريق في اتجاه حركة نداء تونس وتحديدا الشق الذي يتزعمه حافظ قائد السبسي
فالرياحي أطلق في السابق أبشع النعوت على حركة نداء تونس مما جعل الالتقاء بقياديي الحركة أمرا مستحيلا حتى في ارذل درجات الانتهازية السياسية اذ انه لم يتردد وهو يرد على مدير الديوان الرئاسي سليم العزابي الذي شبه اوضاع نداء تونس بما يحدث في فيراج النادي الافريقي ” أن فيراج الافريقي أرقى من حزبك ولا يمكن تشبيه بعض النفوس المريضة داخله والوضع العفن فيه من مكائد و خراب وكذب ووعود زائفة وتسويف وصفقات وخرق للدستور وتهميش للشباب، بالاوضاع المنعشة الصافية الحية في فيراج الافريقي . ” هذا ماقاله الرياحي في أفريل 2017 وهو موقف لا يقل عن موقف سابق أطلقه على حركة نداء تونس وهي في عنفوانها اذ صرح يوم 22 سبتمبر 2014 بان ” حزب نداء تونس ليس له رؤية ولا برنامج فهو حزب جوتابل ”
ولكن ما الذي تغير اليوم حتى ينطلق مدافعا عن حركة نداء تونس مستخدما في ذات الوقت العبارات التي يطلقها قيادات ما تبقى من نداء تونس وهو يتحدث عن ” انقلاب قامت به الحكومة الحالية على نداء تونس والأشخاص أصبحت لها أبعاد أخرى ورؤية أخرى ونداء تونس بدوره ضحية السياسة المتبعة من طرف الحكومة ويوسف الشاهد انقلب على الشرعية رفقة المحيطين به وبمعية وزرائه ”
ولكن هذا التصريح سبقه ما كشفت عنه قناة نسمة يوم 8 ماي الماضي التي تحدثت عن اجتماع رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي بالمكلف بالشؤون السياسية في حركة نداء تونس برهان بسيّس.
وحسب القناة فان سليم الرياحي يبحث مع برهان بسيس التحاق حزبه بحركة نداء تونس
وأشار ذات المصدر أن سليم الرياحي عبّر عن استعداده لالتحاق حزبه و نوابه بحركة النداء
لاشيئ يفسر هذا التحول الكبير في مواقف الرياحي سوى حال الارتباك التي خلفها قرار القطب القضائي بتجميد ممتلكاته والتي دفعته الى تحويل هذا الملف الذي يخص القضاء لوحده الى قضية سياسية بامتياز وهو يتحدث عن وجود مؤامرة سياسية حاكها ضد يوسف الشاهد ثم في مرحلة ثانية يضيف اليها حليف الأمس محسن مرزوق امين عام حركة مشروع تونس .
.

