بدأ عدد كبير من أصحاب المحلات التجارية في مختلف الولايات الأمريكية بوضع ستائر وحواجز أمام محلاتهم التجارية استعدادا لما يمكن ان تنتهي اليه الانتخابات من عنف بين انصار المرشح الجمهوري دونالد ترامب من جهة وانصار المرشح الديموقراطي جو بايدن

وخلال الأشهر الاخيرة شهدت الولايات المتحدة الأميركية ظاهرة اقبال غير مسبوقة على شراء الأسلحة الحربية الفردية، بشكل لم تعهده من قبل. مسجلة معدلات قياسية في مبيعات الأسلحة. فقد تقدم ملايين الاميركيين بطلبات الحصول على سجلاتهم العدلية من مكتب التحقيقات الفدرالي، التي تسمح لهم بشراء الأسلحة اذا لم يرتكبوا أي جريمة.
وتعتبر هذه الافادات من ادق المؤشرات المتعلقة بمبيعات الأسلحة في البلاد التي سجلت اعلى معدل لها منذ العام 1998 تاريخ العمل بهذه الافادات الإلزامية للتمكن من شراء الأسلحة. وحقق شهر جوان الماضي الرقم القياسي في مبيعات الأسلحة الفردية في بلاد العم سام إسنادا الى عدد السجلات العديلية الممنوحة والتي بلغت 3،9 مليون إفادة . وكان مكتب التحقيقات الفدرالي قد منح في شهر آذار مارس الماضي 3،7 ملايين إفادة . والقسم الأكبر من مشتري الأسلحة خلال الأشهر الستة الماضية لم يسبق لهم ان اقتنوا الأسلحة من قبل وفقا لبيتر سميث رئيس شركة سميث اند ويسون لصناعة الاسلحة. وشراء الأسلحة الفردية لم يعد بشكل أساسي حكرا على الرجال البيض. فهناك نسبة لا بأس بها من بين مقتني الأسلحة الجدد من النساء وأيضا من الأقليات العرقية الاسبانيين والسود.
ويتوجه اليوم ملايين الناخبين الأمريكيين الى صناديق الاقتراع الثلاثاء للاختيار بين الرئيس دونالد ترامب والمرشح الديموقراطي جو بايدن في انتخابات رئاسية تاريخية تشهدها أميركا وسط انقسام شديد.
يأمل بايدن (77 عاما) النائب السابق للرئيس باراك اوباما، أن يتمكن أخيرا من الفوز بالرئاسة في محاولته الثالثة.
من جهته يعد الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته (74 عاما) الذي خاض حملة غير مسبوقة من حيث حدتها متسلحا بطاقته القوية في التوجه الى الناخبين في الشارع، بتحقيق مفاجأة جديدة كما حصل في العام 2016.
وقال مخاطبا حشدا غفيرا من الأنصار ليل الاثنين الثلاثاء خلال تجمع في غراند رابيدز بولاية ميشيغن “غدا سنصنع التاريخ مرة جديدة” متوقعا “فوزا رائعا جديدا” مقبلا.
من جهته قال بايدن قبل ساعات من ذلك في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، حيث اطلق حملته الانتخابية قبل 18 شهرا، “لديّ شعور بأنّنا سنحقّق سوياً فوزاً ضخماً غداً”، مشدّداً على أنّه إذا ما انتخب رئيساً للولايات المتّحدة فسيسعى “للسيطرة على كوفيد من اليوم الأول” لتولّيه مفاتيح البيت الأبيض.
وطغت أزمة انتشار وباء كوفيد-19 على الحملة الانتخابية بعدما تسببت بوفاة أكثر من 230 ألف شخص في الولايات المتحدة وتفاقمت في الأيام الماضية.
تقول إحدى مناصرات جو بايدن وتدعى جاين بيري (65 عاما) لوكالة فرانس برس في بيتسبرغ حيث قام نائب الرئيس الامريكي السابق تجمعا انتخابيا مساء الاثنين بحضور المغنية ليدي غاغا “لن أتحمل أربع سنوات إضافية من عهد ترامب”.
في المقابل تأمل لارا شميت (42 عاما) في ان يحقق الرئيس فوزا كاسحا. وتقول مبدية قلقها بعدما استمعت اليه في سكرانتون “لكن إذا ما تم الادلاء بالأصوات عبر البريد بشكل غير شرعي، فسوف أصلي”.
فيما تستعد بعض المدن لاحتمال حصول أعمال عنف، تعطي أميركا صورة للعالم بانها بلد مقسم الى كتلتين لم تعودا تتواصلان.
على مدى أشهر لوح ترامب، متحدثا عن سيناريوهات كارثية، بشبح “اليسار الراديكالي” المستعد بحسب قوله لتحويل أكبر قوة في العالم الى ما يشبه “فنزويلا على نطاق واسع”.
ويكثف الديموقراطيون وفي مقدمهم جو بايدن وباراك أوباما، تحذيراتهم من العواقب التي قد تكون مدمرة للمؤسسات الديموقراطية في حال فوز ترامب بولاية ثانية.
وصوت حوالى مئة مليون أمريكي في التصويت المبكر، اما شخصيا او عبر البريد، لتجنب الازدحام في مكاتب الاقتراع وسط انتشار وباء كوفيد-19. منذ أسابيع ، ينتقد دونالد ترامب هذا الخيار معتبرا انه يشجع على حصول عمليات تزوير لكن بدون تقديم دليل على ذلك.
وأدلى خمسة ناخبين بأصواتهم في ديكسفيل نوتش، القرية الصغيرة البالغ عدد سكانها 12 شخصا في شمال شرق الولايات المتحدة، في انطلاقة رمزية للانتخابات الرئاسية بحلول منتصف ليل الثلاثاء، مصوتين بالإجماع لصالح المرشح الديموقراطي جو بايدن.

