لماذا فشلت العدالة الانتقالية في تونس هكذا تسائل النائب الصحبي بن فرج في تدوينة له صباح اليوم
وبعد ان ذكر بالتجارب السابقة في جنوب افريقيا والمغرب والشيلي
كتب بن فرج قائلا ” الجواب في رأيي هو تسييس مسار العدالة الانتقالية منذ البداية ، منذ المجلس التأسيسي حين أصبحت هيئة الحقيقة والكرامة أحد مواضيع التجاذب والتنافس والخصام السياسي بين منظومة الترويكا والمنظومة التي تعاديها ، وأحد المواقع الهامة التي عملت حركة النهضة وحلفاؤها على الاحتفاظ بها والسيطرة عليها (بحكم سيطرتها على التأسيسي وعلى السلطة في ذلك الوقت) لاستعمالها واستغلالها لاحقا…….وعملت المنظومة المعادية والمنافسة سياسيا وانتخابيا للترويكا على التصدي لها وحرمان النهضة من ورقة سياسية مهمة ، حينما آلت اليها الاغلبية في البرلمان المنتخب ولم تُفلح حركة النهضة في حماية أحد أهم قلاعها الاخيرة رغم التوافق والتحالف البرلماني بينها وبين نداء تونس.فشلت هيئة الحقيقة والكرامة لانها كانت ومنذ التأسيس في قلب الصراع السياسي في تونس عوض أن تكون فوق جميع الفرقاء
ولعلها خاضت معارك بالوكالة وربما أيضا تعرّضت لهجمات بالوكالة ، وانتهى المسار بدون ان تتحقق لا المصالحة ولا المصارحة ولا المحاسبة ولا جبر الأضرار ولا الذاكرة التاريخية ……وأكبر دليل على الفشل والنهاية والعودة الى الصراع المباشر كبديل عن الصراع بالوكالة، نشر الهيئة لما قالت انها وثائق تثبت أن إستقلالنا منقوص وثرواتنا ليس ملك لنا وهو ما يعني أن عدنا إلى أجواء وخطاب وصراع
2012/2013أما ما حدث أمس في المجلس فقد يكون بمثابة الإعلان رسميا عن وفاة التوافق تمهيدا لإعلان إنطلاق المعركة

