بعد جدل تواصل لأيام حول الجهة التي تكفلت بالوفد المرافق لرئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال زيارته لفرنسا وحول ما اذا كان هذا الاخير استغل المال العام لأغراض حزبية أكّد المنسّق العام لحركة تحيا تونس سليم العزابي أنّ مصاريف زيارة رئيس الحكومة والوفد المرافق له إلى باريس تكفّلت بها الحكومة الفرنسية وأنّ جميع الوزراء الذين رافقوه وُجّهت إليهم الدعوة من البلد المستضيف .
وقال ” الوزراء كانت لهم لقاءات مع نظرائهم الفرنسيين ومرافقتهم لرئيس الحكومة لم تكن اعتباطية بل كانت منسّقة ولمهام محددة …أما الشاهد فلم يعد إلى تونس على متن الطائرة الرئاسية بل عاد على متن طائرة تابعة للخطوط التونسية، والتي تأخّرت رحلتها لساعتين..”
أما بخصوص حركة تحيا تونس، قال العزابي إنّه الوحيد الذي تنقل إلى فرنسا ”بصفته قياديا في الحزب وأنّه تنقّل على حسابه الخاص وحضر اجتماعا وحيدا مع الجالية التونسية هناك”.
واختتم الجمعة الماضي رئيس الحكومة يوسف الشاهد زيارته لفرنسا التي استمرت ثلاثة أيام بلقاء مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، شدد خلالها الطرفان على أهمية التعاون التونسي الفرنسي في شتى المجالات.
الزيارة تركّزت حول ثلاث محاور أساسية: المحور الاقتصادي كان في طليعة الاهتمامات، حيث تم الاتفاق على مضاعفة الاستثمارات الفرنسية في تونس في أفق 2022، و تدعيم النشاط السياحي بتجاوز عتبة المليون سائح فرنسي خلال 2019، التعاون الأمني و تبادل الخبرات في مجال مكافحة الارهاب كانت من ضمن المحادثات، إلى جانب وضعية الطلبة التونسيين بفرنسا حيث وقع الاتفاق على عدم الترفيع في مصاريف تسجيلهم بالجامعات الفرنسية. هذا إلى جانب بحث سبل التعاون المشترك في المجال الثقافي.
