أكّد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال المؤتمر العاشر للحركة حرص الحركة بالنأي بالدين عن المعارك السياسية داعيا في الوقت نفسه إلى التحييد الكامل للمساجد عن التوظيف الحزبي حتى تكون المساجد جامعة لا مفرقة ”
الغنوشي عبر عن استغرابه ” من إصرار البعض على إقصاء الدين من الحياة الوطنية رغم أن زعماء الحركة الوطنية تاريخيا كانوا متشبثين بديننا الإسلامي الحنيف ” داعيا الى ”.
ضرورة توظيف قيم الإسلام في محاربة الفكر الداعشي الذي يتشدق بكونه مدافعا عن الدين آن لسفينة تونس أن تترك الميناء, وتبحر لتشق طريقها نحو التقدم, والإزدهار والرقي لكل أبنائها
وقال الغنوشي متوجها الى عموم التونسيين ” انتم ايها التونسيون والتونسيات أقوى من الصعاب والتحديات وان الحلم التونسي هو الذي يجب ان نتقاسمه الان مع كل التونسيين ونحن ننظر معا بعيون التفاؤل والعزيمة والامل للمستقبل وليس الماضي ”
وفي الاثناء تحول الغنوشي للحديث عن ايام المهجر ليقول ” على مدى سنوات عديدة كنت ممنوعا من دخول تونس. وحين كنت أرى طائرة الخطوط الجوية التونسية في اي مطار في العالم كنت استغرق في حلم كان وقتها صعب المنال ” مؤكدا بأن ” النهضويون عانوا من اجل تونس٬ لذلك نعتبر النهضة مِلْكًا لتونس والتونسيين قبل ان تكون ملكا للنهضويين ”
من جهة أخرى دعا رئيس حركة النهضة الى برنامج إنقاذ اقتصادي عاجل ” يعطي الاولوية لإعادة الانتاج المعطل في بعض القطاعات الاستراتيجية وانجاز المشاريع العمومية المتوقفة٬ ويقر إجراءات استثنائية في كل الميادين المتصلة بالتشغيل والاستثمار وتنمية الجهات المحرومة٬ ويعمل على تعبئة الموارد المالية الذاتية وتقليص اللجوء الى التداين الخارجي بتشجيع الادخار الوطني٬ وإصلاح الجباية ومزيد تبسيط إجراءات احداث المؤسسات وبعث المشاريع ” اذ اجدد الدعوة لهدنة اجتماعية تحفظ حقوق العمال وتحمي المؤسسة الاقتصادية من الانهيار والتلاشي٬ فاني احيي الدور المحوري للاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعة التقليدية٬ واتحاد الفلاحة والصيد البحري وكل المنظمات الوطنية في التنمية ”
وحضر رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي افتتاح المؤتمر بحضور العديد من الشخصيات المحلية والعربية والدولية فيما تغيب عدد من الأحزاب والقيادات الحزبية مثل رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي و الرئيس السابق المنصف المرزوقي ومنسق حركة مشروع تونس محسن مرزوق و قيادات حركة مشروع تونس و قيادات الجبهة الشعبية و المسار الديمقراطي والاتحاد الوطني الحر

