قال رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، اليوم السبت، إن “تونس تكاد تكون الدولة الوحيدة في المنطقة العربية التي تتغير فيها الحكومات برفع الأصابع وليس برفع الأسلحة”.
وأقر رئيس حركة النهضة خلال ندوة بمناسبة الذكرى 40 لتأسيس الحركة حول الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، أن “جميع الحكومات وقع تغييرها بإرادة شعبية”، متابعا القول “يجب أن لا نستكثر على ثورتنا 10 سنوات فهي فترة قصيرة في عمر الديمقراطيات”.
وأشار الغنوشي إلى وجود” نوع من الضبابية حول صوت تونس وأن المطلوب حاليا توحيد صوتها في تعاملها مع العالم” .
من جهة أخرى قال الغنوشي “لم يتحقق الكثير من الانتظارات من الثورة ونعيش اليوم أزمة اقتصادية واجتماعية وأصبحنا نستهلك أكثر مما ننتج وغرقنا في الديون لاشك أن هذا مسؤولية الجميع وآن الأوان لنطرح سؤالا حول الأزمة الاقتصادية، هل يتعلق الأمر بالمنوال الاقتصادي أم بالممارسة العملية للحكومات الثمانية التي تتالت منذ الثورة..”
وتابع “آن الأوان للنخبة التونسية والمسؤولين في جميع القطاعات سواء في السلطة والمعارضة أن يأخذوا المشكل الاقتصادي مأخذ جد وأن نتخذ القرارت الملائمة، البرلمان اتخذ جملة من السياسات حول الموضوع الاقتصادي والاقتصاد التضامني وآخرها المصادقة على قانون تشغيل من طالت بطالتهم”.
وشدد على “ضرورة المحافظة على مكاسب الثورة وبالأساس الحريات يجب إيلاء الأهمية الكبرى للموضوع الاقتصاد الاجتماعي لنقف على الإخلالات سواء أكانت في المنوال المتبع أو الممارسات”

