بعد أن أعرب له صباح أمس عن دعمه الكامل في حربه على الفساد حذر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة رئيس الحكومة يوسف الشاهد من أي تفكير في خوض المعركة الانتخابية القادمة في سنة 2019
فعلى اثر لقاءه بالشاهد يوم أمس أكد رئيس حركة النهضة، « دعم الحركة التام لحكومة الوحدة الوطنية ولتوجهاتها الإصلاحية التي تعكس ما جاء من أهداف وطنية في وثيقة قرطاج ». وشدد الغنوشي في تصريح إعلامي إثر لقاء جمعه مساء أمس الإثنين بطلب منه، برئيس الحكومة، يوسف الشاهد، في قصر الحكومة بالقصبة، على « وقوف حركة النهضة، جنبا إلى جنب، مع الحكومة في حربها على الفساد »، مسجلا بارتياح ما اتخذته من « إجراءات عملية لمقارمته ». كما عبر عن « الثقة في قدرة حكومة الوحدة الوطنية على تجاوز الوضع الإقتصادي، رغم صعوبته وتحقيق تحسن في نسب النمو، على غرار ما تحقق في الثلاثي الأول من السنة الحالية ».
ولكن بعد هذا اللقاء كان الغنوشي أطلق تحذيرا ليوسف الشاهد عبر حوار مسجل مع قناة نسمة من ان يكون هذا الاخير يفكر في انتخابات 2019 عبر الحرب على الفساد الغنوشي دعا صراحة الشاهد الى الاعلان رسميا عن عدم ترشحه الى انتخابات 2019 ناصحا اياه بالتفرغ كليا لاعداد الانتخابات القادمة البلدية والتشريعية والرئاسية وأن ينأى بنفسه عن اي صراع سياسي .
وجاءت هذه التصريحات المتضاربة في وقت يتحدث فيه المراقبون عن تطلع الغنوشي الى الرئاسيات القادمة في وقت تؤكد فيه استطلاعات الرأي عن ضعف حظوظه اذ لم تتجاوز نوايا التصويت له ال6 بالمئة في حين بلغت شعبية الشاهد اكثر من 90 بالمئة مما يجعله منافسا شرسا لجميع الحالمين بقصر قرطاج في وقت مازال لم يحدد ساكنه الحالي اي موقف من الدعوات التي تتحدث عن دعمه في حال سعى الى ولاية ثانية .

