يبدو أن القطيعة بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي أصبحت أمرا واقعا اليوم اذ مر اليوم 40 يوما عن اخر لقاء جمعهما مباشرة في قصر الرئاسة بقرطاج وكان اخر ماقاله رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي اعلن يومها عن تحوير وزاري طال 11 وزيرا ” أكد رئيس الجمهورية ألا مجال لتعيين من تعلقت بهم قضايا حتى وإن لم يحسم فيها القضاء، خاصة وأن عديد القضايا بقيت في المحاكم لمدة أكثر من عقد ولم يقع البت فيها. وشدد على أن المسؤوليات داخل الدولة تقتضي ألا يكون المسؤول محل تتبع أو تحوم حول سيرته وتصرفاته شكوك تمس بالدولة ومصداقية مؤسساتها وشرعية قراراتها.”
ومنذ ذلك الوقت والوضع يراوح مكانه حتى ان الرسالة التي توجه بها رئيس البرلمان راشد الغنوشي الى رئيس الجمهورية لعقد لقاء ثلاثي يشارك فيه رئيس الحكومة هشام المشيشي بقي الى حد اليوم بلا رد
حتى ان وسائل اعلام محلية توقعت ان يعقب المكالمة الهاتفية التي جمعت سعيد بالمشيشي اثنى خلالها هذا الاخير على تدخل رئيس الجمهورية لتأجيل حكم بالاعدام في حق تونسي مقيم في قطر لقاء بين الرجلين يوم الاثنين القادم الا أن مصادر برئاسة الجمهورية تؤكد انه لا علم لها بهذا اللقاء وانه لا يوجد اي موعد للمشيشي في رزنامة لقاءات الرئيس ليوم الاثنين القادم
ويبدو ان هذه المكالمة لم تجد لها صدى لدى رئاسة الجمهورية حتى ان الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية تجاهلتها تماما خلافا لصفحة رئاسة الحكومة التي سارعت في التأكيد على رئيس الحكومة
رئيس الحكومة هشام المشّيشي توجه ” بالشكر إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، في اتصال هاتفي جمعهما مساء اليوم الاربعاء 24 فيفري 2021، إثر استجابة سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدعوة رئيس الجمهورية بعدم تنفيذ حكم الإعدام على المواطن التونسي فخري الأندلسي، وتأجيله مع النظر في عقوبة بديلة. وأثنى رئيس الحكومة بالمناسبة على المجهودات المتواصلة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد لحماية مصالح التونسيين، داخل وخارج أرض الوطن، ودفاعه المبدئي على الحق المقدس في الحياة.”

