في حوار مع صحيفة الشرق القطرية اتهم الرئيس السابق المنصف المرزوقي امارة أبو ظبي “بإدارة غرفة عمليات تستهدف كسر شوكة الثورات العربية”.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد بأن حصار قطر جزء من الصراع بين الثورات العربية والثورات المضادة، قال المرزوقي ” ما في ذلك أدنى شك، فلقد اعتبرت غرفة العمليات التي تقودها إمارة أبو ظبي، أنها كسرت شوكة الثورة في مصر بالانقلاب المسنود إعلاميا وماليا، وفي ليبيا بالسلاح لحفتر، وكذلك في اليمن، وفي تونس بتمويل واسع للإعلام الفاسد وبعض ” الشركات السياسية ”، ولم يبق بالنسبة لهذه الغرفة إلا تجفيف منبعي الدعم، وهذا ما اتضح في الدور المشبوه في محاولة انقلاب تركيا، والدور الواضح في السعي لخنق قطر”.
ووجه المرزوقي ما يشبه التحذير قائلا ” بكل صراحة إذا استطاعت غرفة العمليات هذه السيطرة على المنبعين فلن تقوم للثورات العربية قائمة، والحال أن البراكين الملآنة لا تخمد إلا لتنفجر من جديد، ولو وضعت كل غرف العمليات في العالم ما شاءت من غطاء على فوهاتها”.
واضاف “على كل حال فشل الانقلاب في تركيا، وفشل الحصار في قطر، هو بداية العدّ المعاكس لأناس لا يقرأون التاريخ، ولا يعرفون أنه مدّ وجزر في الاتجاهين.”

