المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة يدعو المشيشي الى تجنب المحاصصة الحزبية ومنطق التوافق

قال المرصد الوطني للفاع عن مدنية الدولة أن بلادنا تمر بفترة فقدت فيها مؤسساتها دورها الطبيعي، وتُنذر بمزيد التعفّن والفوضى إذا لم يقف نساؤها ورجالها الوطنيّون الصادقون الوقفة الحازمة لإنقاذها وإبعادها عن العواصف التي تقذف بها جرّاء الأنانيّة المفرطة لبعض السياسيّين وتقديمهم لمصالحهم الضيّقة ومصالح أحزابهم وأيديولوجياتهم على المصلحة الوطنية العليا.
وأمام هذا الوضع الخطير والحسّاس، فإن المرصد الوطني للدفاع عن مدنيّة الدولة :
– يدعو السيد رئيس الحكومة المُكلّف بالإسراع بتشكيل حكومة قليلة العدد قوامها الكفاءة بعيدا عن مبدأي التوافق والمحاصصة الحزبية، وهما مبدآن جُرّبا ففشلا ودفع الشعب ثمنهما باهظا، وذلك بالاستئناس بآراء المنظمات الوطنية وجمعيات المجتمع المدني.
– كما يهيب بأعضاء مجلس نواب الشعب أن يعملوا فورا على تحييد الأطراف الداعية إلى الخلط بين الدين والسياسة والتي تسعى إلى فرض أجندات أجنبية استعمارية على الشعب التونسي، وذلك بعزل رئيس المجلس الذي فشل في تسيير أعماله والذي طغى على تصرّفه انتماؤه الحزبي والعقائدي. ويُذكّر المرصد نواب المجلس أن البرلمان هو مؤسسة جمهورية مدنية بامتياز لا مجال فيها للدعاوى الدينية ومنطق التكفير، وأن عضويتهم فيه إنما هي عضوية فردية تمنح كل واحد منهم مسؤولية تمثيل الشعب وليس تمثيل رؤساء كتلهم أو رؤساء أحزابهم، ويدعوهم في هذا الظرف التاريخي إلى تحكيم ضمائرهم وتنفيذ وعودهم لناخبيهم بدل الانسياق وراء نزوات ومصالح رؤسائهم