المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب : موقوفون يتعرضون للتعذيب والاستيلاء على أغراضهم

أكد التقرير الشهري الصادر اليوم عن المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب  “تواصل
أعمال عنف  ضدّ المواطنين تلحق بهم في غالب الحالات أضرار بدنية ونفسية جسيمة ومع ذلك لا توجد ضدّ المعتدين أية مساءلة جدية أو بالسرعة المناسبة وهو ما يشعر الضحايا بأن المعتدين محضون من أي عقاب”
وجاء في التقرير أنه خلال الدوريات الليلية ترتكب ضدّ الأفراد عديد الانتهاكات تحت غطاء دقة الوضع الأمني بالبلاد وفي عديد الحالات يتم الاحتفاظ بأشخاص سرعان ما تثبت براءتهم لدى إحالتهم على النيابة العمومية بما يوحي بوجود تسرع في قرار الاحتفاظ بهم من قبل الباحث الابتدائي.
وسجلت  المنظمة خلال هذا الشهر حالات تعذيب  وصفتها بالوحشية  مثل التجريد من الملابس والضرب بالكابل والحرق بالسجائر وهي حالات تعكس تدهور أوضاع حقوق الإنسان في البلاد وتواصل آفة التعذيب الإفلات من العقاب”
وفي المقابل  يقول واضعو التقرير مازال يسجل تأخير في عرض المحتفظ بهم أو الموقوفين على الفحص الطبي وهو ما يؤدي إلى زوال بعض الآثار التي تثبت تعرضهم إلى التعذيب أو العنف ويمكّن الفاعلين من الإفلات من المساءلة.
وتسجل المنظمة بإيجابية موقف بعض قضاة التحقيق في تسجيل ما عاينوه من آثار على أجسام الموقوفين بمحاضر البحث والإذن بعرضهم على الفحص الطبي (الكاف، بن عروس ).
وحسب ما جاء في التقرير ” لا تنجو النساء من الممارسات الماسة بحقوق الإنسان سواء أكانوا رفقة أفراد آخرين من عائلاتهن أو بمفردهن وذلك من خلال أعمال العنف أو الشتائم الجنسية.
وفي حالات يتم الاستيلاء على منقولات للمقبوض عليهم أو حجر أوراق أو أشياء لا علاقة لها بالقضية، وليس من السهل بعد ذلك استرجاع تلك المنقولات أو المحجوزات.
وفي حالات أخرى لا يعبر القضاة أو أعضاء من النيابة أي اهتمام بمزاعم التعذيب التي يصرح بها المحالون أمامهم أو حتى في الحالات التي يظهرون فيها الآثار بالجلسة ” وفق ما جاء في التقرير