يروق للسيدة وادد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة أن تجدد مع كل ظهور اعلامي لها أن تشدد على مخاطر التجارة الموازية في البلاد .
وتقدم رئيسة اتحاد الأعراف حججا معقولة ومقبولة مدعومة بكل بالارقام فهي تؤكد في كل مرة أن التجارة الموازية أضرت بالصناعة المحلية أيما اضرار بعد ان تجاوزت نسبة الخمسين بالمئة .
ويروق أيضا للسيدة بوشماوي أن تطنب في الحديث حول أهمية التصدير وجلب المستثمرين الأجانب وتحفيز المستثمرين المحليين وهذا أمر يشدد عليه الجميع واليوم لا يعتقد أحد ان الصورة غابت عنها وهي تتابع الندوة الوطنية حول التصدير وما طرح من خلالها من قضايا وكشف للعوائق التي تعيق اندفاع المستثمرين المحليين والأجانب نحو الأسواق التونسية .
ولكن هل تقترن أقوال رئيسة اتحاد الصناعيين والتجار في تونس بأفعالها .
يكفي ان تقوم بلفتة من حولك لتجد نفسك أمام حالة من التناقض الصارخ فالسيدة بوشماوي لا يكفي أن مؤسساتها لا تصنع شيئا في تونس وبالتالي فان حصيلة التشغيل لديها تساوي صفر بل الأمر يذهب الى أبعد من ذلك بكثير اذ اكتفت السيدة الأولى بوضع يدها على نيابة شركة كيا لتسويق السيارات وهي شركة مصادرة لصهر من أصهار الرئيس السابق وهذا دليل على مدى تضامن الأعراف فيما بينهم
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وتشجيعا منها اي السيدة الأولى الممثلة للصناعة الوطنية استجلبت لنا شركة فرنسية لبيع الملابس الجاهزة تسمى كيابي التي ستقدم لنا اخر صيحات الموضة الصينية والتركية مما يعني وبلغة الاقتصاد التونسي الحديث تجارة موازية طبقا للقانون .
لقد كانت هذه الخطوة الجريئة بمعناها السلبي عبارة عن الحصاة التي القيت في البركة الراكدة التي سنكتشف من خلالها ان ما نراه كل يوم من دموع حول أوضاع الاقتصاد في البلاد كثير منه يشبه ما تطلقه التماسيح .
… بالأمس لم يحضر أي ممثل عن اتحاد الأعراف الندوة الوطنية حول المصالحة الاقتصادية التي شارك فيها العديد من ممثلي المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية .

