وقال جورجیتي في تصريح لوكالة الأنباء الكویتیة “كونا”، الیوم الإثنین، على عودة محتملة لسیف الإسلام القذافي للعمل السیاسي: “من الواضح أن لیبیا تمر بوضع خاص، ومعقد جداً ویصعب تصور بلد متحد وراسخ، إذ توجد أكثر من لیبیا ممزقة بین طرابلس وطبرق وفزان”.
وأضاف “إنني غیر قادر على تقییم ھذا الاحتمال المتعلق بعودة نجل القذافي للترشح لرئاسة لیبیا على ضوء استطلاعات أخیرة”.
وأوضح أن إیطالیا إزاء ذلك، ومع احترامها لسیادة الشعب اللیببي وحقه في تقریر المصیر، تدرك أنه لا یمكنھا أن تكون غائبة عن المشھد السیاسي ھناك، موضحاً في الوقت ذاته أنه “یتعین علینا أن نتعامل بحذر وأن نسھل إعادة الاستقرار إذا أمكن”.
ورأى المسؤول الإیطالي أنه لیس في وسع بلاده القول إنه لا يحق لسیف الإسلام القذافي السعی المحتمل لقیادة بلاده، أو أن تعترض علیه إذا حظي بتأیید شعبي، مشدداً على أن تلك ھي الدیمقراطیة.
ورداً على سؤال عن نتائج مؤتمر بالیرمو حول لیبیا، الذي استضافته إیطالیا في منتصف نوفمبرالماضي، اعتبر جورجیتي أن تنظیم المؤتمر ونجاحه یؤكدان عودة روما لتبوؤ دور قیادي في منطقة المتوسط، بعد الأحداث التي شھدتھا.
وشدد على أن إیطالیا عكس دول أخرى تتقمص دور القیادة على المسرح اللیبي، ومن منطلق تاریخي تنظر بعقلانیة للوضع ھناك، وتبحث سُبل إعادة الاستقرار إلى لیبیا.

