تناول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن رحلة طائرة الخطوط الجوية الليبية، من مطار قرطاج تونس الدولي إلى مطار معيتيقة تعطلت عن موعدها، أمس الأربعاء، بسبب مطالبة أحد السجناء السابقين المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو بعدم النزول في مطار معيتيقة، وطلب النزول في مطار مصراتة.
وكان موقع ذي إنترسيبت الأمريكي كشف قبل أيام عن إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على ترحيل السجين الليبي السابق في المعتقل سيء السمعة، عمر خليفة محمد، بعد قضائه 14 سنة في السجن، والذي تم إرساله إلى السنغال قبل عامين، على أن يعود لأمريكا، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية قد تخلت عن التزاماتها عند إطلاق سراح خليفة، وأبلغته مذكرة سنوية مكتوبة باللغة العربية سلمتها السلطات السنغالية إليه يوم الأربعاء الماضي، أن مدة إقامته المسموح بها في البلاد قد انتهت وأنه سيتم ترحيله إلى ليبيا في 3 أبريل.
وفي وقت لاحق أكدت مصادر ليبية أن الطائرة التى تقل عدد ا من المواطنين الليبيين توقفت فى مطار معيتيقة بطرابلس، وتم إنزال كافة المدنيين، موضحة أن أوامر عليا غامضة صدرت بنقل الإرهابيين إلى مدينة مصراتة وعدم إنزالهم فى طرابلس، وقد تم وصول الطائرة إلى المدينة التى تضم عدد كبير من قيادات الجماعة الليبية المقاتلة.
فيما أكد المتحدث الرسمى باسم الخطوط الجوية الليبية، محمد قنيوة، ، وصول السجينين الليبيين إلى مدينة مصراتة منذ قليل. وكانت السلطات الامريكية قد طلبت من السلطات السنغالية ترحيل الإرهابيين الليبيين المتواجدين على أراضيهما إلى طرابلس عبر تونس، ويصنف الإرهابيين كأخطر قيادات تنظيم القاعدة. وأعلن البنتاغون الإفراج على آخر سجينين ليبيين بسجن غوانتانامو من عناصر تنظيم القاعدة والجماعة الليبية المقاتلة اللذان ألقت القوات الأمريكية القبض عليهم فى أفغانستان منتصف عام 2002 عقب اجتياحها للبلاد لقتال تنظيم القاعدة.

