أكدت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للتجارة والصناعات التقليدية خلال افتتاحها اليوم أشغال قمة الشركاء الاجتماعيين الأفارقة حول تنمية التشغيل في إفريقياوبحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن انعقاد هذه القمة يأتي في إطار مسار كان قد انطلق بمبادرة من أصحاب العمل من خلال تكوين مجموعة العمل الإفريقية حول التشغيل TASK FORCE التي قامت بتنظيم القمة الثنائية الأولى بالدار البيضاء في ديسمبر 2015، حيث تم التحاور والتشاور حول الكتاب الأبيض للتشغيل في إفريقيا. وها نحن اليوم نواصل العمل من خلال هذه القمة بهدف اعتماد خطة عمل لترجمة التوجهات إلى برامج واستهداف مكامن التشغيل في القطاعات الواعدة وإيجاد الآليات العملية لبعث المشاريع المشغلة وحفز الاستثمار ودعم المؤسسات الاقتصادية في شراكة بين كل القطاعات العمومي والخاص والتعاوني، وفي شراكة وتعاون بين نقابات أصحاب العمل والعمال”
بشماوي أكدت خلال مداخلتها “إن الوصول إلى الازدهار الاقتصادي المنشود لقارتنا الإفريقية لا يمكن تحقيقه دون تدعيم للمبادرة الخاصة ودون تحريرها في جميع المجالات وفي إطار مؤسسات اقتصادية قوية وذات قدرة تنافسية تعمل في إطار القطاع المنظم واحترام القانون وأسس العمل اللائق والمنتج. كما أن تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص على أسس تحسين الاستثمار والمردودية والرفع من الجودة وتقليص الكلفة واعتماد آليات النجاعة عبر الإنتاجية هي أفضل الطرق لبناء اقتصاد تنافسي وناجع ومستدام.” ومن أجل ذلك تقول بوشماوي يجب على خطة العمل التي ستخرج بها هذه القمة ” أن تجعل هذه المسألة من بين عناصرها ومكوناتها.. فلا إمكانيات لتطوير الاقتصاد الإفريقي دون تخليصه من مكبلات القطاع غير المنظم ومن احتكار القطاع العام وغياب منظومة الحوكمة والإدارة الرشيدة. كما أن اعتماد المشاريع المهيكلة كأحد أهم روافد المنوال التنموي يزيد في إمكانيات الاندماج الاقتصادي وتوفير أكبر عدد من مواطن الشغل. لهذا فان اختيار قطاعات الفلاحة والطاقة وتكنولوجيات الاتصالات والمعلومات هو اختيار صائب لتطوير المشاريع المهيكلة والمشغلة.”
بوشماوي دعت الى النهوض بقطاع التعليم في القارة السمراء خاصة وأن المدرسة الإفريقية ” لا تزال متأخرة مقارنة بما يشهده العالم من تطور في مجال الموارد البشرية ..ولا تزال الجامعات الإفريقية غير مواكبة بالشكل المطلوب لنسق التطور التكنولوجي والرقمي ومتطلبات البحث العلمي، لذلك فان قارتنا مدعوة إلى ثورة تعليمية تجعل المدرسة والجامعة لا فقط منبرا لتحصيل العلوم والمعارف ولتطوير المهارات وبناء القدرات الفنية ، وإنما فضاء لخلق جيل متشبع بقيم العمل والاجتهاد والتسامح والتعايش

