أمام اصرار السيد هشام المشيشي رئيس الحكومة على انهاء ما يشبه ارتهان مقدرات الدولة التونسية من قبل عدد من المحتجين سواء أولئك الذين يعطلون انتاج النفط والفسفاط أو قطاع الطرق والتحدي الذي أبداه الناطق الرسمي باسم ائتلاف الكامور في تطاوين يبدو أننا سنشهد خلال الأيام القادمة حالة من كسر العظام .
واليوم أكّد المشيشي على أنّه من غير الممكن اليوم أن يتواصل إيقاف إنتاج البترول أو غلق الطّريق و تعطيل نقل الفسفاط و الحكومة ستمرّ اليوم إلى تطبيق القانون بقوّة الدّولة، لأنّ إيقاف الانتاج له تأثير كبير على الاقتصاد و الإنتاجية.
وقدمّ رئيس الحكومة مثالا على تأثير إيقاف إنتاج الفسفاط و الأسمدة العضوية على الفلاحة.
وردا على هذا التصريح قال الناطق الرسمي بإسم اعتصام الكامور طارق الحداد، اليوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020، أن شباب تطاوين دعاة حوار وطلاب حق، في رده على تصريح رئيس الحكومة الأخير حول إمكانية استعمال القوة لإعادة انتاج البترول.
وأضاف الحداد، في مقطع فيديو نشره على الصفحة الرسمية لتنسيقية اعتصام الكامور:” نحن متعودون على استعمال القوة ضدنا خاصة من طرفك لما كنت تشرف على وزارة الداخلية واستعمالك آنذاك للغاز المسيل للدموع لمدة تجاوزت 3 أيام بكثافة، وهو ما لم يثني الشباب عن مواصلة احتجاجاتهم للمطالبة بحق الجهة”.
وأشار الحداد إلى أن الحكومة لا تبحث عن السلم الاجتماعي والدليل إيقاف صرف أجور عمال شركتي البيئة والجنوب مما سيتسبب في مزيد من الاحتقان.
وتابع الحداد قائلا ان “الفانا” ملك الشعب التونسي وليست ملك المشيشي ومن يظن أن في تطاوين يوجد “عبيد ” يخافون عندما يهددون بالقوة فهو خاطئ و أهالي تطاوين جاهزون لكل السيناريوهات ولن يتم التنازل عن اتفاق الكامور وحق الشهداء وشعارهم “يا يعيشو عيشة فل ..يا يموتوا الناس الكل “، حسب قوله.
