سويعات قليلة بعد صدور قرار النيابة العمومية بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، بتحجير السفر على عدد من المظنون فيهم بخصوص شبهة فساد في إحدى الشركات المصادرة (كاكتوس برود)، من بينهم المتصرفة القضائية لهذه الشركة، والإعلامي سامي الفهري وزوجته اعلنت قناة الحوار التونسي انها ستقوم بنشر سلسلة من التحقيقات حول تمويل حركة النهضة وعلاقة هذا التمويل بعائلة راشد الغنوشي وخاصة صهره رفيق عبدالسلام
وسارعت العديد من وسائل الاعلام المحلية الى الربط بين هذين الحدثين اللذين يؤذنان بانطلاق معركة مفتوحة بين قناة الحوار التونسي وحركة النهضة وكانت انطلقت الازمة باتهام صاحب القناة سامي الفهري ابنة راشد الغنوشي سمية الغنوشي
وكتب الفهري تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “سيدتي ، قبل أن تهاجميني ، يجب أن تسألي زوجك ووالدك عن نوع العلاقة التي تربطهم بي. وأنا على ذمتك إذا كنت تريدين المزيد من التفاصيل”.
وحسب ما جاء في الومضة الاشهارية للتحقيق الذي ستبثه القناة فانه سيتم التعرض لقضية ما عرف بالشيك الصيني وقضية الشيراتون
وكان رفيق عبدالسلام القيادي في حركة النهضة ووزير الخارجية السابق توعد أيّ شخص أو جهة يصرّ على قذفه بتهمة قال إنّ السلطة القضائية في جميع أطوارها برأته منها بأنّه “سيكون عرضة للتتبع القانوني ورفع دعوى قضائية عليه”
وبالامس أوضح سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم القطب القضائي الاقتصادي والمالي، بأن الإذن بتحجير السفر على الأشخاص المذكورين يأتي بعد تقدم الأبحاث على إثر تعهد النيابة العمومية بالقطب بشكاية مقدمة من قبل المكلف العام بنزاعات الدولة في حق وزارة المالية وبالتحديد اللجنة الوطنية للتصرف في الأملاك المصادرة.
وتابع السليطي أن هذه الشكاية تتعلق بشبهة فساد مرتكبة من قبل المتصرفة القضائية لإحدى الشركات المصادرة من خلال تعمدها إبرام عقود مخالفة للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل، وهو ما يعتبر تبديدا للمال العام وإلحاق الضرر بالدولة لأن شركة الإنتاج ”كاكتوس” على ملك الدولة باعتبارها مصادرة.
يذكر أن منطلق ما يعرف بقضية شركة الإنتاج “كاكتوس برود” كانت قد انطلقت في أواخر سنة 2011، بعيد الإطاحة بنظام الرئيس الرحل زين العابدين بن علي، ويتهم فيها كل من الإعلامي سامي الفهري وعبد الوهاب عبد الله الوزير المستشار الأسبق برئاسة الجمهورية وخمسة مديرين عامين سابقين بالتلفزة الوطنية وهم مصطفى الخماري ومحمد الفهري الشلبي وإبراهيم الفريضي ومنصف قوجة والهادي بن نصر، الذين أحيلوا بحالة سراح، إلى جانب بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس الأسبق بن علي، وهو في حالة فرار.
وتتعلق القضية بتجاوزات قامت بها شركة “كاكتوس برود” زمن الرئيس الأسبق بن علي، وكبدت التلفزة التونسية خسائر مالية كبيرة قدرت بعشرات المليارات.
واليوم اعلن القيادي بحركة النهضة سمير ديلو على أن حرية الاعلام مضمونة بالدستور وقال تعليقا على سلسلة الحلقات التي أعلنت عنها قناة الحوار التونسي بعنوان “كشف أسرار حركة النهضة” أن ذلك اجتهاد من القناة لها الحق فيه.
واستدرك ديلو قائلا “لكن لا يخفي على أحد أن سامي الفهري يعتبر أنه مستهدف من النهضة وأعلن الحرب على النهضة منذ مدّة” وشبهه بنبيل القروي قائلا ” نبيل القروي كان يعتبر ان دخوله للسجن وراءه النهضة وسامي الفهري يعتبر انه مستهدف من النهضة”.
وتابع قائلا “يبدو أن الحلقات التي أعلنت عنها قناة الحوار التونسي هي حلقة جديدة فيها تصعيد ويعتبر ان هذا يخدمو في أمورو القضائية”.

