أعلن أمس عن تأجيل الإضراب العام في قطاع الصحة الذي كان مقررا تنفيذه اليوم الخميس 28 أفريل الجاري لمدة خمسة عشر يوما، وفق ما أفاد به الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، بلقاسم العياري، في تصريح إعلامي.
وكانت انعقدت عشية اليوم، في وزارة الشؤون الاجتماعية، جلسة تفاوضية بين وزارة الصحة والاتحاد العام التونسي للشغل قصد البحث عن حلول تحول دون تنفيذ هذا الإضراب. وذكر العياري أن هذا التأجيل يندرج في إطار حرص المنظمة الشغيلة على إرساء مناخ اجتماعي سليم بالبلاد عموما وفي قطاع الصحة على وجه الخصوص. وقال إن الاتحاد يوجه للرأي العام “رسالة طمأنة” مفادها أن أياديه ممدودة للتوافقات والحوار، وحريص كل الحرص على تجاوز الوضع الاجتماعي الصعب الذي تمر به البلاد. وأفاد بأن مطالب أعوان الصحة تتمثل أساسا في مطالب ذات بعد مادي وأخرى تتعلق بالترقيات والتدرج. وأعلن أن الجلسة التفاوضية التي جمعت الاتحاد بوزارة الصحة أحالت ملف المستشفى الجامعي بصفاقس إلى أنظار كل من رئيس الحكومة ووزير الصحة ووزير الشؤون الاجتماعية، من جهة، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، من جهة أخرى. وأضاف أن قضية النقابيين الذين صدرت في حقهم بطاقة جلب هم من ضمن عناصر هذا الملف.
وكان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي التقى مساء أمس الأربعاء بقصر قرطاج الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي الذي أفاد في تصريح إعلامي أن اللقاء تناول الوضع الإجتماعي وأساسا في القطاع الصحي.
وأكد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل أن المساعي جارية الآن للتدرج بالأوضاع نحو الإنفراج السريع.

