في تناقض واضح مع رئيس حركته قال سمير ديلو النائب عن حركة النهضة أنّ المقارنة التي قام بها راشد الغنوشي أمس في حوار على قناة نسمة بين يوسف الشاهد ورئيس الحكومة السابق المهدي جمعة لا تستقيم ”، موضّحا أنّ جمعة التزم بعدم الترّشح للانتخابات السابقة في حين وضعية الشاهد مختلفة لأنّه لم يلتزم بأنّه لن يترشّح ولا شيء يلزمه بذلك.
ديلو أكد ضمن برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 2 أوت 2017، أنّ راشد الغنوشي لم يعلن عن ترشّحه للرئاسة في 2019 من خلال حواره أمس، قائلا ”لا يمكن أن يعلن رئيس حركة النهضة عن فكرة لم تطرح في اجتماعات الحركة وفي أعلى مؤسساتها… وسياستنا داخل النهضة لا تدار بهذه الطريقة ”.
وأوضح سمير ديلو أنّ الغنوشي يحتل موقعا مهما في الحركة باعتبار أحد مؤسسيها ومنظريها، لكن هذا لا يعني أن يوافق كل أبناء النهضة على ترشّحه للرئاسيات في صورة قرّر ذلك، مرجّحا أنّ النهضة لن تتنافس على موقع رئاسة الجمهورية ولن ترشّح أحدا لهذا المنصب سواء كان الغنوشي أو غيره، حسب تعبيره.
وقال ”ترشح الغنوشي لرئاسة الجمهورية في 2019 لم يُطرح في مؤسسات الحركة بتاتا ولم يُناقش هذا الأمر ولم يؤخذ فيه قرار”.
ولكن ما قاله ديلو اليوم يتناقض تماما وما جاء في الفصل ال32 للنظام الأساسي للحركة الذي تمت المصادقة عليه في مؤتمرها الاخير والذي جاء فيه
الفصل 32: مهام رئيس الحزب
رئيس الحزب هو المسؤول التنفيذي الأوّل والممثل القانوني للحزب
ويتولى رئيس الحزب المهام التالية:
- رئاسة المكتب التنفيذي.
- الترشح لشغل المناصب العليا في الدولة وله ترشيح من يراه مناسبا لذلك بدلا عنه بعد تزكية هذا المرشح من مجلس الشورى.
- اقتراح خطط ومناهج الحزب بمعية المكتب التنفيذي.
- تنفيذ سياسات الحزب ومقرراته.
- تسيير الهياكل التنفيذية للحزب.
- تمثيل الحزب في علاقاته الداخلية والخارجية.
- إصدار العفو أو التخفيف من العقوبات
- الدعوة إلى مؤتمر استثنائي.

