أعلنت النيابة العامة السويدية تحديد مشتبه به في جريمة قتل ناشط معادي للإسلام في جانفي الماضي، وهي القضية التي قال رئيس الوزراء السويدي إنها قد ترتبط بقوى خارجية.
وقال المدعي العام في بيان: “لدينا صورة واضحة لتسلسل الأحداث وبعد تحقيقات فنية واسعة ومراجعة لقطات المراقبة التي تم الحصول عليها. في الوقت الحالي، مكان المشتبه به غير معروف.”
ولم يذكر البيان اسم المشتبه به.
وأظهرت وثائق المحكمة التي حصلت عليها رويترز أن المشتبه به شاب سوري يبلغ من العمر 24 عامًا وكان يعيش في السويد وقت وقوع الجريمة. وأشارت الوثائق إلى أن حارق القرآن،سلوان موميكا، قد تعرض لإطلاق النار ثلاث مرات وأن القتل “تم بعد تخطيط دقيق”.
وتم تحديد جلسة احتجاز أولية يوم الجمعة في محكمة مقاطعة – وهي إجراء قانوني في السويد قبل إصدار مذكرة توقيف دولية للمشتبه به.
وكان موميكا، لاجئ عراقي كان يحرق وينتهك نسخًا من القرآن خلال تجمعات عامة، قد قُتل بإطلاق النار في بلدة قرب ستوكهولم قبل ساعات من صدور الحكم في محاكمة كان متهمًا فيها بـ”جرائم التحريض ضد جماعة عرقية أو وطنية”.
وقال رئيس الوزراء أولف كريسترشون في جانفي مشيرًا إلى القتل، إنه “من الواضح أن هناك خطرًا لوجود صلة بقوة أجنبية”.
وقد أثارت عمليات حرق القرآن، التي يعتبرها المسلمون فعل تجديف باعتبارهم القرآن كلام الله الحرفي، إدانات واسعة وأعاقت عملية انضمام السويد إلى حلف الناتو، التي اكتملت في النهاية عام 2024.
وقال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في 2023 إن من ينتهك القرآن يجب أن يواجه “أشد العقوبات” وإن السويد “دخلت في صفوف الحرب على العالم الإسلامي” بدعمها المزعوم للمسؤولين عن ذلك.
وفي عام 2023، رفعت السويد مستوى التحذير من الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى وحذرت من تهديدات ضد السويديين داخل البلاد وخارجها بعد حوادث حرق القرآن، قبل أن يتم تخفيض المستوى إلى 3 على مقياس من 5 في وقت سابق هذا العام.
