في تعليقه على دعوة رئيس الجمهورية الى تغيير النظام الانتخابي قال العضو السابق بالهيئة المستقلة للانتخابات سامي بن سلامة ” إن النظام الانتخابي وكما أنه يسمح باختفاء مجهولين داخل قائمات الأحزاب مما يقصي معيار الكفاءة في غالب الأحيان ويجعل لجان التوافقات الحزبية غير المنتخبة تحكم فعليا القرار النيابي وتجعل نواب الشعب منزوعي الشخصية ينفذون تعليمات قادة أحزابهم بدون أدنى اعتبار لواقع العمل النيابي.. فإنه يسمح لحركة لنهضة مثلا بالإختفاء خلف التحالفات والتوافقات لحكم البلد من وراء ستار في استغلال ذكي للنظام السياسي الهجين المعتمد..
لقد فشلت الأحزاب في حكم تونس ولا بد من اختيار إما نظام انتخابي يقوم على الكفاءة أي على الأفراد وعلى دورتين مما يسمح بتقليص حجم الدوائر الانتخابية وبتقديم المترشحين بوجه مكشوف للناخبين وإما نظام آخر يمزج بين نظام الانتخاب على القائمات والنظام الفردي.”
وكانت حركة النهضة اول حوب عبر عن “إنفتاحهه على الحوار العميق حول كل مبادرة من أجل تغيير القانون الانتخابي بما يخدم الاستقرار السياسي ويضمن التمثيل التعددي.”
ووصفت الحركة في بلاغ لها أمس ، الخطاب الذي ألقاه أمس الثلاثاء رئيس الجمهورية ،الباجي قايد السبسي بمناسبة الذكرى 62 “لاعلان الاستقلال، بـ الخطاب الهام “، مثمنة ما ورد فيه من تأكيد على مكسب الاستقلال وقيمة الحرية وثناء على رجالات تونس ونسائها من جيل التحرير والزعامات الوطنية وكل الذين ساهموا في جعل تونس دولة مستقلة ذات سيادة، الإسلام دينها والعربية لغتها.
وأكدت الحركة حرصها على بناء المؤسسات والهيئات الدستورية وفي مقدمتها استكمال انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية مشيرة الى انسجامها مع تأكيد رئيس الدولة أن الثورة التونسية أدخلت تونس عصر الديمقراطية بكتابة دستور توافقي وإجراء انتخابات حرّة ونزيهة وضمان الحريات الأساسية، وأن اجراء الانتخابات البلدية يوم 6 ماي القادم يمثل رمزًا قويًّا لتجذير الديمقراطية.

