كشف محمد عمار النائب عن التيار الديموقراطي مساء اليوم عن تفاصيل اللحظات الاخيرة التي سبقت انسحاب حركة النهضة من حكومة الفخفاخ والعلان عن عزمها التصويت ضدها
وكتب محمد عمار ” أن ائتلاف الكرامة كان ممثلا في تشكيلة حكومة الفخفاخ بمنجي مرزوق وأحمد عظوم تحت يافطة مستقلين وقال “لو لم تنسحب الكرامة لكان لها ثلاثة وزارات”.
وأكد في التدوينة التي حملت عنوان ”الحقيقة دون زخرفة” أن النهضة طالبت بوزارة الاستثمار والتعاون الدولي وكانت ترغب في اسنادها إلى الوزير السابق فاضل عبد الكافي.
وبين محمد عمار أن انقسام قيادات النهضة بين داعم ورافض لتعيين منير الكسيكسي أو عبد الرحمان بالحاج علي في حقيبة الداخلية دفع الفخفاخ إلى إسقاط الاسمين من التشكيلة الحكومية.
وقال إن الفخفاخ خير رئيس حركة النهضة بين توزير لطفي زيتون أو أحمد قعلول فاختار قعلول بوزارة الرياضة رغم ” الشورى التي أثارها زيتون وتحريك أصدقائه داخل النهضة”
من جهته اعتبر عبدالكريم الهاروني رئيس شورى النهضة أن الياس الفخفاخ بعيد عن الوحدة الوطنية، والفرق كبير بينه وبين النهضة، مشيرا الى أن الفخفاخ شكّل حكومة أقارب وأصحاب.. ولا ننصحه بالهروب إلى الأمام ، وفق قوله
وقال الهاروني ، خلال حضوره في حوار لاكسبراس اف ام ، إن الفخفاخ لم يتفاجئ بقرار النهضة بعدم التصويت للحكومة لأن الغنوشي أبلغه بتمسك الحركة بوحدة وطنية لكن الفخفاخ تمسك برأيه وقام بتأخير موعده مع رئيس الجمهورية لينتظر قرار النهضة.
وتابع الهاروني”حين نقول سحبنا وزراءنا فمن غير المقبول أن يقرأها في خطابه.. ولو كان حريصا على التفاوض كان يمكن أن ينتظر أو يتصل أو يؤجل لقاءه برئيس الجمهورية لكنه أصر أن يذهب في ذاك الموعد ويعلن للرأي العام عن قائمة هي ليست حكومة”.
وأوضح رئيس مجلس شورى النهضة ، أن اعتبار عدم انضمام النهضة للحكومة لعدم دخول قلب تونس، هو مغالطة للرأي العام، وعلاقتنا دخلت فيها انعدام ثقة ومصداقية.. لأنّنا قلنا لا نقصي أحدا مثل ائتلاف الكرامة أيضا.. وإذا يريد فرض حكومة بإقصاء قلب تونس فهذه الحكومة لا حظ لها” .

