سجل تقرير موثق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان قدم اليوم خلال ندوة صحفية حول التعاطي الأمني مع المحتجين في مختلف جهات الجمهورية عمليات تعذيب وسوء معاملة في مراكز الإيقاف وصلت الى حد التعذيب الممنهج والتعنيف الشديد والارغام على تصحيح محاضر دون قرائتها وحلاقة شعر أطفال قُصّر وخلع سراويل بعض القصر الموقوفين وتهديدهم بالاغتصاب وسكب الماء على قصر وضربهم بالماتراك والتسبب بكسور خطيرة لبعض الموقوفين ومنهم موقوف تحصل على شهادة طبية ب 45 يوم تثبت تعرضه لسقوط على مستوى الساق، كما شمل التعنيف الاعتداء بالعنف على أولياء الأطفال اثناء المداهمات الليلية للمنازل وافتكاكهم من أهلهم وايداعهم بالسجن.
كما جاء في تقرير رابطة حقوق الانسان، تعرض الموقوفين للسحل والضرب والتعذيب الممنهج من أجل اجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يقوموا بها الى جانب الاكتظاظ الشديد في مراكز الايقاف وعدم توفير أي حماية صحية للموقوفين الذين عاين الأطباء وجود كدمات شديدة واثار تعنيف على أجسادهم بالاضافة الى حالاتهم النفسية المُنهارة.
كما أكدت الرابطة قيام صفحات النقابات الأمنية بالتحريض ضد محامين والتشهير بهم ومنعهم من زيارة الموقوفين.
وسجلت الرابطة في بعض أيام 76 مداهمة غير قانونية لمنازل واقتياد قُصّر وشباب لمراكز الايقاف بتهم كيدية. كما تم تسجيل حالات اختطافات من الطريق العام لمواطنين وأطفال بمجرد الشك في أنهم شاركوا في الاحتجاجات، وافتكاك الات تصوير الصحفيين وارغامهم على محو صور ومقاطع الاحتجاجات.

