لم تتمكن الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل من استكمال أشغالها كما كان مقررًا اليوم الأربعاء 22 ماي 2025، بنزل المهاري بمدينة الحمامات، بسبب أجواء مشحونة بالتوتر والاحتقان والتصعيد، ما حال دون الوصول إلى توافقات نهائية.
مواجهات وخلافات داخل القاعة
وقد تميز اليوم الثاني من الاجتماع بأجواء مشحونة، حيث شهدت القاعة التي تحتضن الأشغال مواجهة حادة بين عضو المكتب التنفيذي الوطني محسن اليوسفي، والكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوسف العوادني، الذي اختار الصمت وعدم الرد على الانتقادات الحادة الموجهة له من قبل اليوسفي.
وتواصلت التدخلات الصاخبة من قبل عدد من أعضاء الهيئة، وصلت إلى حد إعلان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقابس، صلاح بن حامد، عن نيته مقاطعة الاجتماعات القادمة في حال فشل اجتماع الحمامات، مطالبًا جميع الأطراف بتحمل مسؤولياتها تجاه الوضع النقابي الراهن.
توافق مبدئي حول موعد المؤتمر؟
وأكدت مصادر مطلعة من داخل الاجتماع أن أغلب أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية يتجهون نحو دعم عقد المؤتمر القادم للاتحاد في جانفي 2026، وهو المقترح الذي من المنتظر أن يُطرح للتصويت خلال جلسة يوم غد، وسط ترقّب كبير لما ستؤول إليه النقاشات.
اجتماعات ليلية وانتظار الحسم
من المنتظر أن يتولى أعضاء المكتب التنفيذي الوطني تقديم مداخلاتهم غدًا، والتي يتوقع أن تكون ساخنة وحاسمة في توجيه بوصلة الهيئة الإدارية نحو قرار نهائي. وفي الأثناء، تشهد كواليس نزل المهاري اجتماعات مغلقة ومفاوضات جانبية بين الأطراف النقابية المختلفة في محاولة لتقريب وجهات النظر قبل الجلسة الحاسمة.
متابعة مستمرة:
يبقى مصير موعد المؤتمر المقبل معلّقًا إلى حين التصويت الرسمي، وسط أجواء من الترقب والانقسام داخل البيت النقابي. وسنوافيكم بتطورات الملف فور ورودها.

