انتحر القس الأرجنتيني إدواردو لورينزو بعد صدور أمر اعتقال بحقه، بعدما افتضح أمره ليتم فتح تحقيق ضده باعتداءات جنسية محتملة على ثلاثة قاصرين، حسبما أفادت مصادر قضائية لـ”إفي”.
وأطلق رجل الدين الرصاص على قلبه، من مسدس، في أحد مقرات الكنسية بمدينة لا بلاتا ،التابعة لإقليم بوينوس آيرس، بعد معرفته بصدور أمر اعتقال جراء اعتداءات تعود بشكل محتمل إلى أكثر من 10 سنوات.
وبدأ القضاء في متابعة الملف خلال 2008؛ بعد دعوى رفعت من شخص أوضح أنه كان من الضحايا، وتبعه آخرون بالتأكيد على تعرضهم لنفس الجرائم الجنسية.
وأعربت أبرشية مدينة لا بلاتا، في بيان، عن أسفها إزاء انتحار القس، مشيرة إلى أنه “أقدم على قتل نفسه بعد شهور طويلة من التوتر والمعاناة بسبب هذه الأحداث”.
و اتخذ البابا فرنسيس خطوة إضافية في مكافحة الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية أمس الثلاثاء بقراره رفع السرية عن هذه القضايا وكذلك المحاكمات والأحكام الصادرة في هذا المجال، لكنه أبقى على حد أدنى من السرية.
وفي تعليمات رسمية، وفقا لبيان صدر عن الفاتيكان ونقلته وكالة الأنباء الألمانية، أصدر فرنسيس مرسوماً يقضي بعدم سريان إجراء «السر البابوي» فيما يتعلق بـ«الاتهامات والمحاكمات واتخاذ القرارات» المتعلقة بجرائم معينة.
ويشمل ذلك الأفعال الجنسية المرتكبة تحت تهديد أو إساءة استخدام السلطة؛ والاعتداء الجنسي على القاصرين أو الأشخاص المستضعفين؛ واستغلال الأطفال في المواد الإباحية؛ وأي إخفاق في الإبلاغ عن المعتدين أو التستر عليهم.
وتنص الوثيقة البابوية على ضرورة الالتزام بالإبقاء على السرية، ولكن «يجب ألا يمنع ذلك تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في جميع الأماكن بموجب القوانين المدنية، بما في ذلك أي التزامات بالإبلاغ، وتنفيذ الطلبات القابلة للتنفيذ من جانب السلطات القضائية المدنية».
وكان البابا فرنسيس جعل من مكافحة الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية واحدة من أولويات حبريته.
وتهز الكنيسة منذ سنوات قضايا متتالية عن فضائح واسعة لاعتداءات على أطفال ارتكبت لعقود من قبل كهنة أو رجال دين، بتغطية من رؤسائهم في دول عدة، خصوصاً في الولايات المتحدة وتشيلي وألمانيا.
وفي فرنسا، يحاكم الكاردينال فيليب بارباران في الاستئناف في ليون (وسط شرقي فرنسا) بسبب تستره على تجاوزات جنسية لكاهن في أبرشية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

