كشف رئيس الجمعية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان رضا كيرويدة إلى أن ما بين 700 ألف ومليون تونسي مدمنون على تعاطي المخدرات.
وأكد أن هذا الرقم تم تقديمه من قبل المختصين.
وفي حديثه يوم 25 فيفري 2025 خلال برنامج “ماغ اكسبريس ” الذي يقدمه وليد بن رحومة على إذاعة Express Fm، أكد رضا كيرويدة أن التجار يحاولون جذب الطلاب الصغار عند خروجهم من المدارس. ودعا أولياء الأمور إلى التأكد من محتويات حقائب أبنائهم المدرسية والاهتمام بها أكثر.
أطلق رضا كيرويدا صرخة إنذار حقيقية. ودعا وزارات الصحة والمرأة والشؤون الاجتماعية والتربية إلى العمل على مكافحة تعاطي المخدرات والقيام بحملات توعية داخل المدارس.
وقال “اليوم ندعم بلادنا من أجل حماية أطفالنا… ما يحدث حاليا أمر مذهل… يجب أن نلجأ إلى عقوبات مشددة على المتاجرين… ونطالب بالكشف عن التجار وكشف طرق نقل المخدرات إلى الأراضي التونسية”.
كشف رضا كيرويدة أن مراكز علاج الإدمان في تونس التابع لوزارة الصحة والمسؤول عن مساعدة متعاطي المخدرات أصبح خارج الخدمة. وتساءل عن الأمر وأكد على أهمية الجوانب العلاجية والوقائية.
وكانت نتائج مسح للمعهد الوطني للصحة في عام 2023، كشفت أن أكثر من 16 بالمائة من التلاميذ المستجوبين يجدون سهولة في الحصول على مواد مخدرة، فيما تقدر نسبة استهلاك التلاميذ ولو مرة واحدة للأقراص المخدرة 8 بالمائة.
وبحسب نتائج هذا المسح الذي استهدف الشريحة العمرية بين 13 و 18 سنة ، فإنه تضاعف استهلاك التلاميذ للمخدرات خمس مرات خلال العقد الأخير، حيث قفز من 1.3٪ في 2013 إلى 8.9٪ في 2023.
وسبق للرئيس قيس سعيد، أن اتهم، في وقت سابق، من وصفهم بـ “اللوبيات التي تريد تحطيم الدولة والمجتمع بالمخدرات”، وتعهد بوضع سياسة كاملة لمكافحة الظاهرة، متسائلا “كيف تصل المخدرات إلى التلاميذ والمدارس؟”.
بخصوص تفشي آفة بيع واستهلاك المخدرات، يقول الخبراء المحليون إن هذه الظاهرة لم تعد تقتصر على المؤسسات التربوية في الأحياء الشعبية، بل امتدت لتشمل كذلك المحيط المدرسي في الأحياء الراقية.
ومؤخرا أعلنت السلطات الأمنية التونسية، نجاح عملية نوعية أسفرت عن إطاحة 205 مروّجي مخدرات في تونس الكبرى دفعة واحدة ، وعن حجز كميات كبيرة من المواد المخدرة. وأفادت الإدارة العامة للحرس الوطني ، في منشور على صفحتها على موقع فيسبوك، بأنّ الوحدات الأمنية نجحت فجراً في تفكيك شبكات إجرامية، من بينها خصوصاً شبكات ترويج مخدرات.
وجاء في نصّ البلاغ أنّ 205 عناصر خطرين ضُبطوا وحُجزت كميات متفاوتة من المواد المخدرة ومبالغ مالية وأسلحة بيضاء، وذلك في عملية أمنية واسعة النطاق متزامنة وموجّهة استهدفت مروّجي مخدرات وعناصر إجراميين خطرين في أقاليم تونس الكبرى، بالتنسيق مع النيابة العامة.