رصد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
50 حالة انتحار ومحاولة انتحار خلال شهر أوت الماضي 23 من هذه الحالات كانت محاولات انتحار جماعية وذلك عبر الانخراط في إضرابات جوع وحشية في عديد الجهات وذلك للمطالبة بالتشغيل أو لتسوية وضعيات مهنية، بالنسبة لحالات الانتحار ومحاولات الانتحار الفردية لم نسجل خلال هذا الشهر أي حالة انتحار أو محاولة انتحار للأطفال، ونحن مقبلون على بداية سنة دراسية جديدة فإن الحذر واجب سجلنا أيضا تراجعا بالنسبة للشريحة العمرية 16 ـ 25 سنة في المقابل رصدنا أربع حالات انتحار بالنسبة للشريحة العمرية أكثر من 60 سنة من بينها شيخ سنه 76 سنة.
عدد الإناث هذه المرة أقل من النسب التي رصدناها في الأشهر السابقة فالحالات المرصودة أقل بقليل من خمس كل الحالات.
تغيرت أيضا جغرافية الانتحار ومحاولات الانتحار تبرز هذه المرة ولاية قابس تليها ولاية الكاف ثم ولاية بنزرت فولاية القيروان.
كما رصد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية خلال شهر أوت 486 تحركا احتجاجيا جماعيا بـ 21 ولاية من ولايات الجمهورية، الولايات التي لم تشهد تحركات احتجاجية هي ولايات أريانة وبن عروس وزغوان.
حافظت هندسة الاحتجاجات خلال هذا الشهر على نفس تركيبتها مقارنة بالشهرين الماضيين حيث تصدرت الاحتجاجات العفوية طليعة الاحتجاجات تليها الاحتجاجات التلقائية ثم الاحتجاجات العشوائية
وتغيرت هندسة الاحتجاجات بالرغم من كون القطاع الاجتماعي والقطاع الإداري حافظا على صدارة الاحتجاجات إلا أن القطاع السياسي جاء في المرتبة الثالثة وتراجع كبير للاحتجاجات ذات الخلفيات الاقتصادية.
وكان القطاع الاجتماعي فالإداري ثم السياسي فالبيئي أهم مجالات الاحتجاجات العفوية الشيء الذي أبرز مرة أخرى المخزون الاحتجاجي الكبير في القطاعين الاجتماعي والإداري.
بالنسبة للقطاع البيئي فانه أصبح مجالا هاما للاحتجاجات خاصة خلال الشهرين المنقضيين