أكد مسؤول بالطب الشرعي المصري اليوم الثلاثاء 23 أن الفحوص الأولية لرفات انتشلت من طائرة مصر للطيران المنكوبة تشير إلى وقوع انفجار على متن الطائرة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن هناك نحو 80 قطعة من الأشلاء البشرية تم نقلها إلى القاهرة، وكلها صغيرة ، ولا توجد بينها أي عضو كامل من أعضاء الجسم مثل اليد أو الرأس . وأضاف المسؤول أن التفسير المنطقي الوحيد لحالة الأشلاء يدل على وقوع انفجار على متن الطائرة قبل تحطمها.
ويعتقد الخبراء انه اذا تبين أن الطائرة المصرية التي كانت تقوم برحلة بين باريس والقاهرة أسقطت في عمل إرهابي، إنه سيكون على السلطات حول العالم الإقرار بأن خط الدفاع الأخير في مواجهة هجوم كهذا كان مطار شارل ديغول الذي يعتبر أحد أكثر المطارات الآمنة في أوروبا. وبالتالي، سيكون عليهم مواجهة الواقع الكئيب بأن أمن أحد أكثر المطارات حركة والأكثر حماية قد سقط.
وقال كبير محرري الشؤون الأمنية في مجلة فورين بوليسي دان دي لوتشي قبل أن تقلع من فرنسا، كانت للطائرة محطات في أسمرة والقاهرة وتونس والقاهرة مجدداً قبل أن تعود إلى باريس. ومع أن الأمن ليس مشدداً في تلك المطارات، يقول خبراء إن الطائرات التي تحط في باريس قبل أن تواصل رحلاتها، تخضع لتدقيق أمني مشدد يمكن بموجبه رصد أية متفجرات على متنها أو مخبأة في جسم أحد الركاب.
ووفقا للاجراءات المتبعة في مثل هذه الحوادث فانه على المحققين ان يراجعوا تفاصيل الرحلات التي قامت بها الطائرة خلال ال24 ساعة التي سبقت سقوطها
وبالتالي فانه من المؤكد ان يحل بتونس عدد من المحققين للكشف عن جميع التفاصيل التي رافقت وصول الطائرة المصرية الى مطار تونس قرطاج الى حين اقلاعها
وحسب مصادر تونسية على صلة بتنظيم وتأمين الطائرات فان الطائرة المصرية لم تمكث طويلا في مدارج مطار تونس قرطاج اذ وصلت في حدود الساعة العاشرة و35 دقيقة لتقلع في حدود الساعة ال11 و53 دقيقة وبقيت رابضة على مدرج الاقلاع عدد 55 و في الأثناء لم يغادر طاقم القيادة المصري مواقعه
وحسب مصادرنا فان عون من حماية المطار بقي يحرس الطائرة الى حين اقلاعها كما جرت العادة
وتحتفظ اجهزة أمن المطار بفيديو يسجل كامل مراحل وصول الطائرة المصرية الى حين اقلاعها وهو ما سيسهل عمل المحققين اذا ما قرروا المجئ الى تونس
وبموجب قواعد الإتحاد الأوروبي، يجب تفتيش الطائرات القادمة من دول خارج الإتحاد بعد أن تحط في المطار. ويشمل التفتيش الشحن وصولاً إلى قمرة القيادة والحمامات، وفقاً لنورمان شانكس، الرئيس السابق لأمن مطار هيثرو في لندن والمستشار في أمن المطارات.
وتقع مسؤولية التفتيش على الشركة المشغلة للطائرة لا على الشرطة المحلية أو أمن المطار، وغالباً ما تستخدم شركات الطيران متعاقدين لتنفيذ عمليات التفتيش، بحسب شانكس الذي يلفت إلى أن القلق الدائم لمسؤولي أمن المطارات يكمن في احتمال وجود “خائن”، أي موظف في المطار أو متعاقد في شركة الأمن يتآمر سراً مع شبكت إرهابية أو إجرامية.
ويضيف: “ما يقلقني هو ما يسمى التهديد الدخيل، حيث يكون لديك أشخاص يعملون في مناطق آمنة…لا يمكن معرفة ولاء هؤلاء على رغم أن خلفياتهم تكون قد فحصت بدقة…التحريات تكشف القناعات السابقة، ولكن شخصاً قد يكون سجله نظيفاً يمكنه بسهولة التسلل عبر الشقوق

