يفترش العشرات من المسافرين التونسيين الارض في مطاري تونس قرطاج وجدة منذ ليلة أمس الى حد صباح اليوم بعد تأخر اقلاع طائرتهم من مطار تونس قرطاج الدولي الرحلة رقم 713 اضافة الى تاخر اقلاع الرحلة 716 في اتجاه باريس وذلك بسبب مناوشات بين نقابة الطيارين والفنيين وصلت حد العنف صباح اليوم .
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيه رحلات الخطوط التونسية اضطرابات اذ شهدت جميع رحلات الخطوط التونسية يوم 20 فيفري الماضي تأخرا في الاقلاع من مطار تونس قرطاج الدولي صباح اليوم ليتراوح التأخير بين الساعة والساعتين حتى أن رحلة متجهة الى مطار اسطنبول بتركيا عرفت تأخرا بست ساعات
وأعلنت الخطوط الجوية التونسية في بلاغ لها في حينه عن إمكانية حصول إضطرابات أخرى على مستوى رحلاتها جرّاء حالة التوتّر القائمة بين سلكين من المهنة تابعين للشركة .
وأكدت الشركة في بلاغ لها أنها حريصة على تدارك هذا التأخير الطارئ في أقرب وقت ممكن للحدّ من تداعياته على خدمة الحرفاء الذين تطمئنهم بأن أعوانها سيستأنفون نشاطهم بنسقه العادي في أقرب وقت.
كما أكدت أيضا أنها ستتحمّل كامل مسؤولياتها حفاظا علىى مصلحة كل الحرفاء من جهة ومصلحة الشركة من جهة أخرى .
وفي وقت سابق أكّد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التّونسية إلياس منكبي في تصريح اذاعي يوم 18 فيفري أنّه بالتعاون مع الأمين العام لاتحاد الشّعل نور الدين الطّبوبي و وزير النّقل أنيس غديرة تعمل الخطوط التّونسية على إيجاد حلّ جذري و ليس مؤقتا للإشكال الحاصل بين الطّيارين و التقنين حول مسألة الزيّ.
و أضاف أنّ المساعي جارية لفض إشكال تأخّر الرحّلات الجوّية التي بلغ بعضها 48 ساعة، معتبرا أن الإشكال القائم لا يجب أن يمس بصورة الشّركة.
و أشار المنكبي في نفس السّياق إلى تكوين الوزارة و الشّركة لخليّة أزمة تضمّ كافة الأطراف المتدخّلة لحلّ الإشكال بمطار تونس قرطاج الدّولي و تسهيل الرّحلات حالة بحالة.
وينتظر أن تشهد الازمة تصعيدا خطيرا اذ لا يستبعد ان تعلق جميع الرحلات اليوم الى حين ايجاد حل للقضية القائمة بين الفنيين والطيارين .

