تحتضن مدينة حلق الوادي التونسية بداية من غرة أوت المقبل وعلى إمتداد أربعة أيام فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الحوت (السمك) تحت شعار “مدينة الثقافة..مدينة السياحة..مدينة التعايش والتسامح “.
وستشهد الدورة الرابعة لمهرجان الحوت بمدينة حلق الوادي التونسية العديد من العروض الفنية والثقافية والإستعراضية المتنوعة, إلى جانب تظاهرات بحرية وسياحية للتعريف بالمخزون الثقافي والسياحي للجهة المعروفة بالتعايش السلمي بين الأديان.
وأعلنت الهيئة المديرة للمهرجان، خلال مؤتمر صحفي عقدته مؤخرا, أن فعاليات المهرجان التي من المنتظر أن تنطلق تحت إشراف وزير الثقافة ستفتتح بعرض تنشيطي كرنفالي, إلى جانب عرض عالمي يتضمن الألعاب البهلوانية والسحرية.
كما ستشهد الدورة رفع ستار الشارة الجديدة لمعلم “الكراكة”, الواقع قلب المدينة, بالإضافة إلى عرض حضرة “ولد العزوزية” بالفضاء المذكور, وعرض غنائي للمطربة نوال غشام, وعرض الأوركستر السمفوني بمسرح الأوبرا.
كما ستشهد فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الحوت بحلق الوادي التونسية تنظيم رحلة بحرية علمية بالباخرة “حنبعل” للتعريف بالمخزون البحري للجهة ولتونس عموما وعقد ندوة علمية حول “التغيرات المناخية والفصائل الدخلية”.
ومن المنتظر أن يفتح 70 مطعما بالمدينة المعروفة بكثرة مطاعمها المعدة لأشهى أطباق الأسماك بأنواعها في تونس أبوابه لاستقبال الزوار بأسعار رمزية وتذوق مختلف أنواع السمك.
ويعد مهرجان الحوت بمدينة حلق الوادي التونسية حدثا سنويا بالجهة ينتظره الزوار للتمتع بالعروض الفنية والثقافية وتلذذ الأطباق الشهية من الأسماك.
وتعمل الهيئة المديرة للمهرجان ليصبح مهرجانا دوليا في الدورات القادمة لمزيد التعريف بالمخزون الحضاري لحلق الوادي, المدينة العريقة التي عرفت بثرائها وتنوعها الثقافي عبر التاريخ, كما عرفت بالتسامح والتعايش بين الأديان, حيث عاش فيها المسلمون و اليهود والمسيحيون في سلام, وهي ماتزال تحافظ على هذه الخصوصية حتى الان.
وحلق الوادي هي مدينة سياحية تونسية تقع بالضاحية الشمالية للعاصمة, تحديدا بين العاصمة وقرطاج. كذلك هي ميناء بني قربه حصن القصبة على يد كارلوس الخامس عام 1535م, ثم فتحها العثمانيون عام 1575م.
وتلقب حلق الوادي التونسية الواقعة جنوب المتوسط ب “صقلية الصغيرة” لأنها مثلت طيلة تاريخها قبلة للإيطاليين المهاجرين بحثا عن الأمان, وكذلك قبلة للإسبان المهاجرين من صقلية والأندلس, وإلى اليوم تسكن المدينة جالية هامة من الإيطاليين خصوصا, وأيضا الإسبان.
يشار إلى أن الفنان فريد الأطرش تغني بسحر حلق الوادي التونسية في أغنيته الشهيرة” تونس أيا خضراء
