الزميل إبراهيم الوسلاتي الذي سبق له أن عمل لمدة وجيزة مستشارا لدى السيد محمد الناصر الرئيس السابق لمجلس نواب الشعب يقدّم توضيحات حول التعيينات الأخيرة في ديوان الرئيس الحالي راشد الغنوشي
أثارت التعيينات الأخيرة في ديوان رئيس البرلمان راشد الغنوشي موجة من الانتقادات الحادة وصلت الى حدّ وصفها بالجريمة من طرف النائبة عن التيار الديمقراطي سامية عبو…واعتبرالنائب منجي الرحوي أنّ هذه التعيينات لم تخلومن المحاباة والمحسوبية،
في حين بيّن راشد الغنوشي أنّ التعيّينات تمّت على أساس الكفاءة وبصفة قانونية وانتقدت التائبة عن حركة النهضة فريدة العبيدي انتقدت صمت النواب عن التعيينات في فترة البرلمان السابق ورئاسة محمد الناصر الذي اتهمته زميلتها سيدة الونيسي بانّه انتدب ابنته كمستشارة لديه…
وللتوضيح فانمحمد الناصر لم ينتدب ابنته في ديوانه وكان على النائبة التي ستترأس لجنة التحقيق في حادث عمدون أن تتثبّت من الأمر قبل التصريح بمثل ما صرّحت به.
فالرئيس السابق للبرلمان عيّن حمدي قزقز مديرا للديوان الوحيد الذي تمّت تسميته بمقتضى أمر حكومي، وتعاقد مع مستشارين اثنين فقط وهما زهير الذوادي كمستشار سياسي ومنى كريم كمستشارة قانونية وصادقت على عقديهما مصالح الوظيفة العمومية برئاسة الحكومة ولا أحد من هؤلاء الثلاثة له صلة قرابة به كما أنّ الذوادي وكريم لا ينتميان الى حركة نداء تونس التي انتمى اليها محمد الناصر وسبق له أن ترأسها ولم يتدخّلا في شؤون الاعوان والموظفين القارين في إدارة المجلس التي تبقى من مشمولات الادارة العامة للمصالح المشتركة… وبالتالي كل ما تمّ تداوله في هذا الإطار هو من قبيل المغالطات لتبيرير مالا يبرّر…
من جهة أخرى فان مقارنة ديوان رئيس مجلس نواب الشعب بديواني رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لا تستقيم بتاتا:
أوّلا: هيكلة المجلس لاتنص على مستشارين بل على مكلفين بمأمورية…
ثانيا: رئيس مجلس النواب يساعده في مهامه نائبا رئيس ومكتب المجلس الذي يرأسه والمتكون من 10 أعضاء ينتمون الى مختلف الكتل البرلمانية ومنهم ثلاثة ينتمون لحركة النهضة وبالتالي فان تشكيل ديوان ضخم يعتبر بدعة في المجلس منذ عهد المرحوم الجلولي فارس…
ثالثا: راشد الغنوشي تمّ انتخابه رئيسا لمجلس نواب الشعب من طرف 123نائب ينتمون الى عدّة كتل وبالتالي فقد أصبح رئيسا للمجلس بجميع أعضائه 217 لكنّه اختار مستشاريه من بين المنتسبين لحركته فقط…فبدأ بالنائب السابق الحبيب خذر الذي عيّنه مديرا لديوانه برتبة وامتيازات كاتب دولة …ثم النائبة السابقة محرزية العبيدي والاثنان لم يقع إعادة انتخباهما في الانتخابات التشريعية الأخيرة أفلا يدخل هذا في باب المحابة والمحسوبية؟
رابعا: يبدو أنّ السيد راشد الغنوشي الذي صرّح إثر انتخابه على رأس المجلس بأنّه أصبح “رئيسا لكل التونسيين” يواصل التصرّف كرئيس لحركة النهضة فقام بنقل “منبليزير” الى باردو والحال أنّ هذا الأمر لا يجوز لا أخلاقيا ولا سياسيا…
خامسا: راشد الغنوشي مطالب بمراجعة هذه التعيينات والتصرف والابتعاد عن المحاياة والمحسوبية والتفرّغ لعمله كرئيس لمجلس نواب الشعب لا غير…

