أكد عبد الرزاق عويدات رفضه القاطع للفصل 14 الذي ينص على السماح للأجانب بالترشح لعضوية الجمعيات الرياضية في تونس.
وقال في تصريح لموقع تونس الرقمية : “لن نسمح بتمرير هذا الفصل وسأدفع مع الكتلة النيابية التي أنتمي إليها، نحو سحبه”.
وأثار هذا الفصل الجدل بين المختصين والجماهير الرياضية والنواب أيضا، إذ عبرت أغلبية ساحقة عن رفضها دخول الأجانب تسيير الأندية معتبرين ذلك مسًا بالسيادة الوطنية للقرار الرياضي.
وقبل ذلك أعلنت النائب سنية بن مبروك الأسبوع الماضي أنه تمت إحالة مقترح قانون الهياكل الرياضية من مكتب مجلس نواب الشعب، وهو مبادرة من بعض الزملاء النواب، إلى لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي والشباب والرياضة، وهي خطوة دستورية نؤكد من خلالها أن هذا المقترح لا يصبح قانونًا نافذًا إلا بعد مناقشته والمصادقة عليه في الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب.
و أضافت بن مبروك “أؤكد للجميع أن كل نائب يملك حق تعديل المقترح بالحذف أو الإضافة، وهو ما سأقوم به.
وأنا، النائب سنياء بن المبروك ، أُعلن رفضي المطلق للفصل 14 من هذا المقترح في صيغته الحالية، وسأدافع بكل وضوح وصرامة عن تعديله بما يحفظ السيادة الوطنية ويمنع المساس باستقلالية القرار التونسي في مجال الرياضة والهياكل الرياضية.”
ولكن لماذا لم يتساءل السادة والسيدات النواب أن كانت العديد من الدول الأوروبية وغيرها بلاسيادة وطنية حينما سمحت للأجانب بتملك جمعيات لا فقط المشاركة في تسييرها .
ففي السنوات الأخيرة، شهدت كرة القدم الأوروبية زيادة ملحوظة في ملكية الأندية من قبل مستثمرين أجانب، سواء من الولايات المتحدة، الشرق الأوسط، آسيا، أو روسيا. فيما يلي أبرز الأمثلة على أندية كرة القدم الأوروبية التي يملكها أجانب :
إنجلترا (الدوري الإنجليزي الممتاز – Premier League)
- مانشستر يونايتد – مملوك جزئيًا لعائلة غليزر الأمريكية، ومؤخرًا حصل البريطاني السير جيم راتكليف (INEOS) على حصة كبيرة.
- مانشستر سيتي – مملوك من مجموعة أبو ظبي المتحدة (الإمارات).
- تشيلسي – مملوك لتحالف أمريكي بقيادة تود بويلي (شركة Clearlake Capital).
- آرسنال – مملوك للملياردير الأمريكي ستان كرونكي.
- ليفربول – مملوك لمجموعة Fenway Sports Group الأمريكية.
- أستون فيلا – مملوك لشراكة بين رجل أعمال مصري (ناصف ساويرس) والأمريكي ويس إيدنز.
- نيوكاسل يونايتد – مملوك من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
- وولفرهامبتون – مملوك لشركة Fosun الصينية.
- ليدز يونايتد – مملوك من شركة 49ers Enterprises (أمريكية).
- برينتفورد – مملوك للمستثمر الدنماركي ماثيو بنهام.
فرنسا (الدوري الفرنسي – Ligue 1)
- باريس سان جيرمان – مملوك من جهاز قطر للاستثمار (QSI).
- أولمبيك ليون – استحوذ عليه المستثمر الأمريكي جون تكستور (Eagle Football Holdings).
- نيس – مملوك للملياردير البريطاني جيم راتكليف (INEOS).
- مارسيليا – مملوك للملياردير الأمريكي فرانك ماكورت.
- تولوز – مملوك لشركة RedBird Capital Partners الأمريكية.
إسبانيا (الدوري الإسباني – La Liga)
- أغلب الأندية الإسبانية الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة هي أندية جماهيرية (ليست مملوكة لأفراد).
لكن بعض الأندية مثل:
- إشبيلية – بها استثمارات أجنبية جزئية.
- ريال مايوركا – يملك حصة فيه الأمريكي روبرت سارف.
- جيرونا – مملوك جزئيًا من مجموعة “سيتي فوتبول” الإماراتية (نفس مالك مانشستر سيتي).
إيطاليا (الدوري الإيطالي – Serie A)
- ميلان – مملوك من شركة RedBird Capital الأمريكية.
- إنتر ميلان – مملوك حتى 2024 لمجموعة Suning الصينية، والآن تحت ملكية أمريكية (Oaktree Capital).
- روما – مملوك من الملياردير الأمريكي دان فريدكين.
- فيورنتينا – مملوك لرجل الأعمال الإيطالي-الأمريكي روكو كوميسو.
- أتلانتا – مملوك جزئيًا لمجموعة أمريكية.
- جنوى – مملوك لشركة 777 Partners الأمريكية.
ألمانيا (الدوري الألماني – Bundesliga)
- القانون الألماني “50+1” يمنع سيطرة الأغلبية الأجنبية على الأندية، لكن هناك استثناءات:
- لايبزيغ – مدعوم من شركة Red Bull النمساوية.
- هوفنهايم – مملوك فعليًا لرجل الأعمال الألماني ديتمار هوب.
- هيرتا برلين – استثمار كبير من شركة Tennor التابعة للمستثمر الألماني-السويسري لارس فيندهورست (سابقًا).
هولندا
- ألكمار – بعض الاستثمارات الأمريكية.
البرتغال
- هناك استثمارات أجنبية جزئية في أندية مثل سبورتينغ لشبونة وبنفيكا، لكن دون سيطرة أغلبية حتى الآن.

