يواصل عملاق صناعة الطائرات الأوروبي ايرباص تأكيد حضوره في تونس خلافا لما أشيع في وقت سابق
وحسب مصادر تحدثت لموقع تونيزي تيليغراف فأنه من المتوقع ان تصل استثمارات ايرباص الى نحو 100 مليون يورو اي نحو 300 مليون دينار تونسي
علما بان انطلاقة ايرباص في تونس انطلقت بمحفظة تناهز ال35 مليون يورو سنة 2009 للتضاعف وتصبح بنحو 70 مليون يورو
وتشغل ايرباص التي تدير مصنعا متطورا لمكونات طائراتها من مختلف الأنواع بمنطقة المغيرة نحو 1000 عون غالبيتهم من التقنيين اضافة الى ذلك تنتفع العديد من الشركات من التعامل مع مصنع المغيرة لتشغل نحو 2000 عون
وحامت بعد 14 جانفي 2011 شكوك حول امكانية بقاء مصنع المغيرة بتونس وسط احتمالات بنقله الى المغرب بسبب تنامي الاضرابات والاحتجاجات وخاصة بميناء رادس الذي يعد نقطة التصدير الوحيدة لمكونات ايرباص في اتجاه مدينة تولوز الفرنسية وقد اضطرت الشركة في وقت ما الى ارسال طائرات شحن خاصة لنقل هذه المكونات .
كما وقعت ايرباص على برنامج تكوين تقنيين وفنيين في الخطوط التونسية اضافة الى توقيع عقد تكوين فيقيادة الطائرات مع مركز تدريب الطيارين الواقع بالضاحية الشمالية للعاصمة الذي ينتظر ان يشع على المستوى القاري
وأول أمس وخلال حلوله بتونس نوّه ميكاييل هواري، رئيس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لشركة « آرباص » ، خلال لقاء جمعه بوزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، ب »مناخ الإستثمار في تونس وبالحوافز والإمتيازات التي توفرها لفائدة المستثمرين الأجانب وبكفاءة الإطارات التونسية وخبرتها الكبيرة ».
وأكّد هواري الذي كان مرفوقا بوفد عن هذه الشركة، حسب بلاغ لوزارة الخارجية، استعداد « آرباص » لتطوير استثماراتها في
تونس وتوسيع نشاطها وتنويع مجالاته، بما يجعل من تونس قاعدة للإشعاع على دول شمال إفريقيا والدول الإفريقية جنوب الصحراء.
من جهته أكّد الجهيناوي الأهمية التي توليها تونس لمزيد تعزيز التعاون مع شركة « آرباص » في قطاع صناعة مكونات الطائرات، مستعرضا الجهود التي تبذلها تونس لاستقطاب المزيد من الإستثمارات في هذا القطاع الحيوي في ظل الإمكانيات الهامة المتاحة في هذا المجال.
يذكر أن هذا اللقاء يندرج في إطار متابعة نتائج زيارة الدولة التي كان أداها الرئيس الفرنسي، إيمانوال ماكرون إلى تونس، يومي 31 جانفي و1 فيفري 2018، وفق ما جاء في البلاغ ذاته،

