دعا محسن مرزوق أمين عام حركة مشروع تونس الى فتح تحقيق حول كل الشخصيات التي وردت اسماؤهم في قائمة الارهاب التي اطلقتها دولا خليجية ومصر وليبيا حولما اذا كانت لهم علاقات بشخصيات أو مؤسسات تونسية
وقال مرزوق في تدوينة له أمس ” أي تهاون أو تلكأ من طرف السلطات التونسية في التحقيق والبحث وتطبيق القانون في ما يخص أنشطة أفراد أو دول فيها شبهة إرهاب أو لها علاقة بأمن دول أو لتبييض أو تهريب أموال…يمكن أن يؤدي إلى وضعنا في موضع شك أو مساءلة أو اتهام لا قدر الله
فالعالم والمنطقة مفتوحان على سيل كبير من المعلومات والمعلومات المتضاربة في سياق صراع صريح بلا حواجز او حدود
نحن لا نتهم احدا مسبقا ولا ناخذ كل ما يقال او ينشر باعتباره حقيقة لهذا يجب التحقيق والتدقيق
لا يهمنا الاصطفاف وراء المحاور ولكن نريد الحقيقة
لأجل هذا كله ندعو السلطات التونسية إلى أقصى درجات الانتباه والشفافية في هذا الموضوع حماية لبلادنا وأمننا
تونس فوق كل اعتبار
ولا يجب أن نظهر أننا بسبب قلة اهتمام او سوء تقدير أو تهاون او تواطئ سياسي وكأننا أغمضنا عين الدولة عن اليقظة المطلوبة اليوم بصدد ملفات الماضي والحاضر ”
من جهته وجه النائب الصحبي بن فرج عن كتلة الحرة بمجلس نواب الشعب دعوة شبيهة لدعوة الامين العام لمشروع تونس مؤكدا أن اغلب الأشخاص والجمعيات الواردة اسماؤها في قائمة الارهاب الخليجية (بدعم ورعاية أمريكية) مرت او أقامت او نشطت بتونس ولها علاقات واسعة بجمعيات وأحزاب وشخصيات تونسية
عبد الحكيم بلحاج، وجدي غنيم، القرضاوي قطر الخيرية كمثال
بن فرج قال ان الحكومة مُطالبة بالحد الأدنى بتحقيق مسؤول وتقريرٍ مفصلٍ حول أنشطتها بتونس طيلة السونوات الماضية : علاقاتها، اموالها، تحركاتها، اتصالاتها ، من جلبها؟ من وفر اللوجيستيك؟ من موّل؟ كيف مول؟ دورها في التعبئة والتجنيد والشحن العقائدي والتسفير والارهاب ؟الخ الخ الخ
لا يمكن لدولتنا أن تدفع ثمنا لأخطاء طالما نبّهنا الى خطورتها ولا أن تبدو كمن يحاول التغطية على هذا الملف تحت اي عنوان حتى وان كان التوازن السياسي والحكومي
“التوافق” الذي اشتغل الى حد الان بغطاء إقليمي ودولي لم يعد مطلقا كما كان وكما يريد له البعض وسيكون منذ اليوم مقيدا بجدوى الحرب على الارهاب والفساد، وأي تهاون في هذه الحرب سيجعل هذا التوافق خطرا على مصلحة البلاد والعباد”
يذكر ان رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي اكد في اكتوبر 2013 وفي رده على اتهامات تتحدث عن علاقته بعبدالحكيم بلحاج الزعيم السابق للمجاعة الليبية المقاتلة أكد
في حوار مع “فرانس 24″، “إنّ اقحام عبد الحكيم بلحاج و اطراف اجنبية في صراعاتنا السياسية خطير لان عبد الحكيم بلحاج زار تونس بصفة علنية وشبه رسمية وكان له دور في الثورة وكانت له علاقات بحكومة الباجي قائد السبسي وبالجيش التونسي واليوم يجعلون منه ارهابيا وهي تهمة خطيرة وقضية داخلية بحتة هدفها اتهامي
