يؤدي حاليا الامين العام للاتحاد من اجل المتوسط زيارة الى تونس يلتقي خلالها كبار المسؤولين من بينهم رئيس الحكومة الحبيب الصيد
وتاتي هذه الزيارة الاولى من نوعها منذ وضع هذا المشروع طي النسيان بعد التصريحات التي اطلقها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال زيارته الى تونس يوم 20 جويلية الماضي حيث سعى الى اعادة طرح المشروع من جديد وفق رؤية جديدة على حد تعبيره
ولم يلق هذا الطرح اي تجاوب من قبل المسؤولين في تونس حتى ان القيادي في حركة النهضة عبداللطيف المكي اعتبر ساركوزي كمن يحاول النفخ في الرماد
وتأسس الاتحاد من أجل المتوسط في 13 جويلية عام 2008 خلال قمة باريس استكمالًا للشراكة الأورومتوسطية اورو ماد والمعروفة أيضا باسم عملية برشلونة، التي تأسست في عام 1995. يشكل الاتحاد من أجل المتوسط إطارًا للعلاقات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية بين الاتحاد الأوروبي والشركاء ببلدان جنوب وشرق المتوسط، مسترشدًا بالأهداف المنصوص عليها في إعلان برشلونة، أي العمل نحو تهيئة مجال للسلام، والاستقرار، والأمن، ومشاركة الرخاء الاقتصادي إضافة إلى الاحترام الكامل للمبادئ الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والحريات الأساسية، وتعزيز التفاهم بين الثقافات والحضارات في منطقة أوروبا والبحر المتوسط

