رافع دخيل يكتب عن الوجهة التونسية للمستثمرين

تتقاطع المعلومات عندي أن تونس باتت وجهة مفضلة للمستثمرين من جهات مختلفة،
فالخليجيين يتجهون نحو تحويل إستثمارات مهمة مهمة نظرا للوضع الذي بات معروفا للجميع،
والوضع في بيروت التي تعتبر مركزا ماليا عربيا على ما هو عليه،
والدول الأوروبية تتجه نحو إعادة إنتصاب مؤسساتها والتنقيص من التبعية للصين،وهذه العوامل مع بعضها نادرة الحدوث ولكنها فعلية،
وهناك رجال أعمال خليجيون برمجوا زيارات لتونس ،كما إتصل بي شخصيا مكتب دراسات أوروبي منذ بضعة أسابيع وأعلمني عن دراسة باهضة الثمن ممولة من دولة أوروبية لرفع الطاقة التشغيلية للشركات التي تتعامل معها في المنطقة الصناعية المغيرة إلى 8000 عامل مختص
في قطاعين إثنين فقط،ولما سألته عما ينتظرونه للإنطلاق في الإجراءات الضرورية للدراسة أجابني أنهم في إنتظار تكوين الحكومة التونسية فقط وكان ذلك،
إن هذا التوجه بات شبه مؤكد ولكن تونس يجب أن تبعث برسالة إيجابية في هذا الإتجاه بالإتصال بمختلف هذه الدوائر وإتخاذ إجراءات منافسة في الساحة الإقليمية من بينها:
-تخفيف إجراءات تكوين الشركات لبضع ساعات ،
-وضع هيكل نشيط يتابع تحركات المستثمرين ويذلل لهم العراقيل علما وأنه في عديد البلدان الإفريقية تبدأ المتابعة منذ حلول المستثمر في المطار،
-ربط مستوى الإستثمار بالإقامة والإقامة الدائمة والإقامة العائلية والجنسية حسب أهمية الإستثمار وهو ما تقوم به أغلب الدول بما في ذلك الدول المتقدمة،
-إيجاد صيغة تكامل إقتصادي مع الشقيقة الجزائر.
-تنصيب شباك موحد خاص بكل منطقة صناعية هامة،
-إقرار منطقة حرة مجاورة لليبيا ومنطقة حرة في إحدى الجزر الهامة،
-مزيد الإنكباب على موضوع المطارات والمواني البحرية،
-التركيز على قطاع الأدوية لأنها مشمولة بالتحولات الدولية،
-مزيد تشديد المراقبة والترفيع في الخطايا للمخالفات المرورية والبيئة،
وبصفة عامة دراسة التجارب المقارنة في الساحة الإقليمية وتقديم خدمات منافسة لها.