كدت المفوضية الأوروبية أنها تعمل بشكل حثيث على التعامل مع الأخبار الكاذبة وحملات التضليل التي تنال من الاتحاد الأوروبي، والتي ازدادت انتشاراً مع حلول موعد الانتخابات التشريعية.
وأشار المتحدث باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي ماغاريتس شيناس، الى أن مؤسسات الاتحاد لا تقوم بحملة انتخابية، “ولكن لا نستطيع إلا التعامل والرد على الادعاءات وخطاب الكراهية الذي يستهدف أوروبا”، حسب كلامه.
وأبدى شيناس قناعته بأن المؤسسات الأوروبية تشهد حالياً هجوماً حاداُ وحملات تضليل واسعة، دون أن يعطي تفاصيل عن مصدرها.
وتصف المفوضية نفسها بـ”المعزولة” في عملية التصدي لحملات التضليل، مؤكدة أن الأمر لا يمكن حله فقط انطلاقاً من بروكسل، حيث “نحتاج لتعاون الدول والنقابات والمنظمات غير الحكومية وجميع الأطراف”، على حد قوله.
وكانت احدى المنظمات غير الحكومية وتُدعى آفاز (تعمل من الولايات المتحدة الأمريكية)، قد أحصت وجود 500 صفحة مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتعلق الأمر بمعلومات خاطئة وحملات تضليل يديرها اليمين المتطرف والمجموعات المتشككة بالمشروع الأوروبي بهدف التأثير على آراء الناخبين في دول الاتحاد.
وعلى الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك تقوم بإغلاق صفحات وحسابات تبث خطاب كراهية أو معلومات كاذبة، إلا ان المفوضية تؤكد أن الأمر بحاجة إلى مزيد من المتابعة والعمل للتصدي للظاهرة بالشكل الأمثل.
وقالت آفاز إن المحتوى المضلل الذي تم احصاؤه على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، قد وصل إلى 32 مليون مستخدم وتم تقاسمه من قبل 67 مليون شخص.
وتتمحور الحملات المضللة بشكل خاص على تمرير معلومات خاطئة حول الهجرة أو حول سيطرة بروكسل على قرارات الدول الأعضاء والانتقاص من سيادتها.

