في تعليق له على دفاع رئيس الجمهورية عن حق ابنه حافظ قايد السبسي في ممارسة السياسة وذلك اثناء حوار اجراه مع الصحفي الفرنسي جان بيار الكباش كتب الصحفي زياد الهاني “عفوا سيدي الرئيس ، ابنك لا “يمارس السياسة مثل الجميع”، وليس “فقط عضو في حزب سياسي”..
المخرب ابنك يتصرف في نداء تونس بصفته “ولد مولى الباتيندة”، ويتحكم فيه بمفاتيح المخزن التي سلمته إياها بما جعله يوزع التعيينات في مناصب الدولة على هواه ليكون قبلة الطامعين في الكراسي ومنافع السلطة من الانتهازيين والمنافقين ومن هم على شاكلته!!
سيدي الرئيس، ستذكر لك تونس أنك أنقذتها يوما من براثن الذين هددوا أبناءها بالذبح والسحل في الشوارع، وأعدت وضعها على سكة الديمقراطية. لكنها ستذكر لك أيضا أنك سلمتها لابنك يعبث بها ويتصرف فيها وكأنها لعبة شخصية.
أنظر ماذا حل بنداء تونس الذي بنيته سيدي الرئيس، فقد تحول من مشروع حزب برامج ومناضلين إلى تجمع للانتهازيين وقبلة للفاسدين الباحثين عن الحماية من ملاحقة القانون!!
سيدي الرئيس وأقولها لك من موقع التقدير، ستكون الرابح الأكبر إذا انطلقت كما فعل الزعيم الحبيب بورقيبة، من قاعدة أن كل التونسيين أبناءك. ولا فضل ولا تفضيل لابنك عليهم.
لقد ذهب محمد زين العابدين بن علي والطرابلسية بالرئيس الأسبق إلى مزبلة التاريخ، فلا تجعل ابنك حافظ الفاقد لأهلية الحفاظ على ذكرك ومكانتك، وللطرابلسية الجدد يأخذونك إلى الهاوية!!
ولدك في دارك سيدي الرئيس، ويكفيه ما سبب من خراب!!
تحيا تونس
*تعليقا على ما جاء رئيس الجمهورية في حواره مع جان پيار الكبّاش

