دعا الصحفي المعروف زياد الهاني حركة النهضة الى التخلص ممن أسماهم برباعي الخراب ” راشد الغنوشي ونور الدين البحيري وعبد الكريم الهاروني ورفيق بوشلاكة ومن والاهم. “
وقال الهاني في تدوينة له اليوم ” عندما أراجع بهدوء ما حصل خلال اليومين الأخيرين، أقف على حقيقتين مُرّتين لا يجب أن تخفي إحداهما الأخرى.أولاهما، أن ما أقدم عليه قيس سعيّد يمثل انقلابا على الدستور، ويكشف في نفس الوقت ضعف الثقافة الديمقراطية لدى طيف هام من النخبة التونسية، فما بالكم بعامة الشعب.ثانيا، أن قراراته لقيت ترحيبا شعبيا واسعا، كشف حدة الغضب بل والنقمة الشعبية على المنظومة السياسية القائمة وأساسا على الائتلاف الحاكم وعلى رأسه حركة النهضة. الفرحة الجماهيرية بقرارات رئيس الجمهورية، شكلت متنفسا ولو محدودا، للاحتقان الشعبي. وساهمت من هذا المنطلق في إنقاذ حركة النهضة من غضبة شعبية حارقة كانت ستدفع ثمنها غاليا.لا خلاص لحركة النهضة في تقديري، إلّا بتخلصها العاجل من رباعي الخراب: راشد الغنوشي ونور الدين البحيري وعبد الكريم الهاروني ورفيق بوشلاكة ومن والاهم. قرارات قيس سعيّد، رغم طابعها الانقلابي، أنقذت حركة النهضة، فهل ستنقذ حركة النهضة نفسها؟
