أكد الأمين العام المساعد المكلف بالإعلام في الاتحاد العام التونسي للشغل ، سامي الطاهري ، في حوار على راديو ماد اليوم ، الاربعاء 2 أوت 2017 ، في برنامج “برايم تايم” ، أن دعوة رئيس حركة النهضة ، راشد الغنوشي ، لرئيس الحكومة ، يوسف الشاهد ، إلى عدم الترشح إلى الانتخابات الرئاسية سنة 2019 ، ليس لها أي أسس قانونية أو سياسية وتخرج عن اتفاق وثيقة قرطاج .
وأضاف الطاهري ، أن هذه الدعوة هي محاولة فعلية لإرباك الحكومة وتحضير إلى “انقلاب ناعم” في المستقبل وضغط على الحكومة .
وأشار في نفس السياق ، أن هناك ثلاث أو أربع نقاط خلافية في تصريحات الغنوشي أمس منها ، انزعاجه من مبادرة الحكومة في محاربة الفساد خوفا من أن تطال أشخاص على علاقة بالأحزاب السياسية الحاكمة ،إضافة إلى الحوار الاجتماعي الذي دعا له الغنوشي والذي أكد الطاهري أن هناك مؤسسة تُعنى بهذا الحوار.
وقال أن تهجم رئيس حركة النهضة على المؤسسات العمومية ووصفه لها بـ “الحوانيت الفالسة” ، هو تهجم مجاني على تضحيات أجيال ومساس صارخ بالدولة ، مشيرا آن الغنوشي يحاول التدخل في الشأن السياسي للبلاد إلى درجة الخروج عن الدستور والقانون .
وكان الغنوشي دعا أمس حكومة الوحدة الوطنية إلى تركيز جهدها على مواجهة التحديات الاقتصادية لتونس وإدارة الانتخابات المقبلة بدل الانشغال بالمستقبل السياسي لوزير بعينه أو لرئيس الحكومة، مؤكدا الحاجة إلى حوار وطني اجتماعي للتوافق حول طرق إيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية للبلاد.
وقال الغنوشي، في حوار مع « قناة نسمة » الخاصة بثته مساء الثلاثاء، إنه « على الحكومة أن لا تنشغل بانتخابات سنة 2019 (التشريعية والرئاسية) وأنا أدعوها إلى الاهتمام بالتحدي الاقتصادي وبإدارة الانتخابات البلدية والمحلية » المقررة نهاية العام الجاري.
وأضاف أن » الانشغال باستحقاقات 2019 الانتخابية لا يزال مبكرا ومن الضروري تجنب الخلط والتوظيف للشأن الاقتصادي في أية مطامح انتخابية »، مذكرا في هذا الصدد بأن حكومة الوزير الاول الباجي قايد السبسي (2011) وحكومة مهدي جمعة (2014) عملتا على الإعداد الجيد على التوالي لانتخابات 2011 التأسيسية وللانتخابات العامة التي جرت أواخر سنة 2014.
