شتكى عدد من السياح الروس المقيمين في تونس من ظهور كثيف وغير معتاد لقناديل البحر على الشواطئ، ما تسبب في حالة من القلق والخوف بينهم، وفق ما نقله موقع “SHOT” عبر قناته على “تلغرام”.
وبحسب الشهادات التي تداولها السياح، فقد تم خلال الأيام الأخيرة رصد قناديل زرقاء على مقربة من الشاطئ، وتُعرف بأنها قد تُسبب لسعتها حروقًا شديدة، ودوخة، وفي بعض الحالات قشعريرة، ضيق تنفس وسعال.
كما أشار بعضهم إلى ظهور نوع آخر يُعرف بـ”قنديل البحر الصليبي” (Medusa cruciformis)، والذي يُشبه لسعه لسعة النحل، ما يزيد من الانزعاج لدى مرتادي البحر.

ونقل نفس المصدر عن شهود عيان قولهم إن “في بعض الأماكن يمكن أن يُشاهد ما يصل إلى 30 قنديلًا في المتر المربع الواحد”، ما دفع عددًا من السياح إلى الامتناع عن السباحة والبقاء على الشاطئ.
وتشهد السواحل التونسية انتشارا واسعا لقناديل البحر أو ما يُعرف بالـ “الحريقة”، في وقت مبكّر ، حيث ظهرت في الشواطئ التونسيّة منذ بداية شهر جوان الماضي، على غير العادة فهي تظهر أواخر شهر أوت وبداية شهر سبتمبر.
وأرجع الخبير في البيولوجيا البحرية ياسين رمزي الصغير، خلال مداخلة على اذاعة موزاييك ظهور قناديل البحر مبكرا، في السنوات الأخيرة، إلى التغيرات الكبيرة التي يشهدها البحر الابيض المتوسط الذي تعتبر حرارة مياهه الأكثر ارتفاعا مقارنة ببقية المحيطات.
وأضاف أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر تساهم في نمو قناديل البحر، إضافة إلى التلوث البحري الذي تعرفه بعض شواطئ تونس والذي يُعد غذاء وافرا ”للحريقة’ فيزيد تكاثرها ونموها.
كما تحدّث الخبير أنّ الصيد الجائر يعتبر من أهم أسباب انتشار ‘الحريقة’ باعتبار صيد أنواع من الأسماك التي تتغذي على قناديل البحر.
وبيّن ياسين رمزي أن القناديل أنواع، والمنتشرة بشواطئنا حاليا أحدها لونه أزرق وحجمها كبير وهو نوع مخيف لكنه غير مؤذ، إضافة إلى وجود نوع آخر صغير الحجم لدغته تكون حارقة على الجلد.
وفي حال تعرّض الإنسان إلى لدغة قنديل البحر، عليه تجنّب حكّ مكان اللدغة برمال البحر والاستعانة بمياه البحر لغسلها، ونزع الخيوط الرقيقة التي تلتصق بالجلد، وفي صورة كانت اللدغة سامة عليه التوجّه نحو أقرب صيدلية.

