فرضت مصر قيودًا على سفر مواطنيها إلى ليبيا وتركيا؛ وفق ما أكده لـ«فرانس برس» مسؤول أمني، موضحًا أنَّ هذا الإجراء يستهدف منع التجنيد للتنظيمات «الجهادية
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: «إنَّ المسافرين المصريين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، الراغبين في السفر إلى ليبيا أو تركيا، يتعين عليهم الحصول على تصريح مسبق بالسفر من مصلحة الجوازات والجنسية التابعة لوزارة الداخلية
وأوضح أنَّ الهدف من هذا الإجراء الذي بدأ تطبيقه في الثالث من ديسمبر الجاري، هو «منع تجنيد الشباب المصريين في مجموعات إرهابية، خصوصًا تنظيم داعش
ويستخدم الجهاديون الراغبون في الانضمام إلى تنظيم «داعش» الحدود التركية للعبور إلى سورية، ويوجد على الأقل 20 ألف مقاتل أجنبي في صفوف هذا التنظيم، وفق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية
وكانت مصر حذَّرت سابقًا من السفر إلى ليبيا، حيث تؤكد القاهرة دائمًا في تصريحات مسؤوليها دعم «الشرعية الليبية» في وجه المسلحين، من دون أي تدخل عسكري
مقابل ذلك ورغم ان تونس اصبحت اكبر مصدر للجهاديين في مناطق النزاع لا سيما في سوريا وليبيا الا ان السلطات التونسية مازالت تكتفي بين الحين والاخر بتوجيه تحذيرات من السفر الى ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية المتردية
وهو ما يتطلب مراجعة حقيقية لهذا الموقف واتخاذ قرارات مشابهة لعدة دول بما في ذلك الدول الغربية التي وضعت عدة قيود لمنع مواطنيها من مغادرة البلاد في اتجاه مناطق النزاع
