الرئيسيةكل التقارير الدولية تؤكد ان تونس تجاوزتها الأحداث لمواجهة عودة الارهابيين من...

كل التقارير الدولية تؤكد ان تونس تجاوزتها الأحداث لمواجهة عودة الارهابيين من بؤر الارهاب

تأكيدا لما ذهب اليه الخبراء الأمريكيون من أن تونس عاجزة على مواجهة ملف العائدين من بؤر الارهاب كشف تقرير حديث تقرير صدر في شهر افريل الفارط عن المعهد الملكي للعلاقات الدولية Edmontوهو مؤسسة بلجيكية للبحث في مجال السياسة الدولية يقارن فيه بين الاستراتيجيات المعتمدة من طرف كل من المغرب وتونس ومصر في التعاطي مع الإرهابيين العائدين من بؤر التوتر خلص فيه الى كون الاستراتيجية المغربية هي الأفضل في هذا المجال ويقول منسق الدراسة Thomas Renard في حديث نشرته مجلة Jeune Afrique أنّ المصالح الأمنية في تونس ومصر تجاوزتها الأمور بشكل كبير الى حدّ أنها لم تعد قادرة على التعرّف على العائدين وهوياتهم وهو ما يشكّل خطرا كبيرا على أمن البلدين.

وكان  جاكوب وللس السفير الامريكي بتونس السابق ضمن تقرير تحت عنوان المقاتلون الأجانب التونسيون   قدمه ضمن منتدى سياسيا بواشنطن  أنه ” رغم تحسّن الوضع  الأمني بشكل كبير مقارنةً بالفترة 2012-2013، فضلاً عن عدم تعرُّض تونس لهجوم كبير منذ  نوفمبر 2015، إلّا أنه لم يتمّ تحقيق الكثير لمعالجة المحرّكات الكامنة للتعبئة والانتشار.” 

وقال وللس ” صحيح أن الحكومة قادرة الآن على التعرّف على العائدين   (من بؤر الارهاب ) عند المعابر الحدودية الرسمية، لكنها لا تملك خطة بشأن ما يجب فعله حالما يتم تحديد هويتهم، كما تفتقر قواتها الأمنية إلى الوسائل اللازمة لمراقبتهم. وفي غضون ذلك، لا تزال السجون المكتظة في البلاد تمثّل أرضاً خصبة للجهاديين.

ورغم حصول تونس على مساعدة من الولايات المتحدة في إدارة السجون، إلّا أن مشاكل التطرف والأمن متداخلة بشكل وثيق مع القضايا السياسية والاقتصادية الأكبر، مما يجعل حلها صعباً بشكل خاص”.   

اما زميله هارون زيلين فقد أكد أن   بعض الافتراضات  أثبتت عدم صحتها فيما يتعلق بالمقاتلين التونسيين. فمن ناحية، كان عدد الذين انخرطوا في الحرب في العراق وسوريا أقل مما كان يُعتقد عموماً – فقد حاول نحو 27 ألفاً الانضمام [إلى المعارك] لكن لم يصل سوى 2900 مقاتل فقط إلى منطقة النزاع، أي أقل من نصف التقديرات المعتادة. فضلاً عن ذلك، تفشت ظاهرة التعبئة والانتشار في مختلف أنحاء تونس وليس في مدينة أو منطقة محددة. وفي حين انضم بعض المقاتلين إلى «جبهة النصرة» التي كانت تابعة لـ تنظيم «القاعدة» في البداية، إلا أنه انتهى المطاف بالكثيرين إلى الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» بمجرد إعلان هذه الجماعة صراحة عن وجودها في سوريا في  أفريل 2013.

وخلال فيفري الماضي تم الكشف عن حصول  شركة ” Engility” الأمريكية على أول عقد لها في تونس لمعالجة  عودة المقاتلين من بؤر التوتر ويذكر أن هذه الشركة تنشط في الجزائر والمغرب ، في تدريب القوات الخاصة تحديداً وحسب موقع مغرب كونفيدنسيال فإن العدالة الامريكية وراء تواجد هذه الشركة في تونس منذ 7 فيفري

وكان السفير الأمريكي دونالد ارمين بلوم  قال خلال خطاب تعيينه بالكونغرس  “ان  تونس توجه  أيضاً تحدي محاسبة مواطنيها الذين سافروا إلى العراق وسوريا وليبيا للمشاركة في أعمال إرهابية. بدعم من الولايات المتحدة ، تعمل الحكومة التونسية على تعزيز قدراتها على التحقيق مع هؤلاء الأفراد ومحاكمتهم وحبسهم. “

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!