الرئيسيةلأول مرة : تحالف بين داعش والقاعدة في ليبيا

لأول مرة : تحالف بين داعش والقاعدة في ليبيا

قال وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق الوطني، مهدي البرغثي، إن تنظيم «داعش» يعمل على إعادة تجميع صفوفه وتمركزاته في جنوب ليبيا، بدعم من تنظيم «القاعدة» وقيادة مختار بلمختار، ويستعد لشن مزيد من الهجمات الإرهابية.

ولفت البرغثي، في تصريحات إلى جريدة «ديلي تلغراف» البريطانية نُشرت الخميس، إلى «تعاون نشط» بين عناصر التنظيمين «داعش» و«القاعدة»، موضحًا: «لم يسبق لـ(داعش) و(القاعدة) أن هاجما بعضهما هنا. ولدينا الآن أدلة على تعاون وثيق بينهما. (القاعدة) يوفر مساعدات لوجيسية لـ(داعش) ويساعده في إعادة تنظيم صفوفه وشن هجمات».

وتابع: «وفقًا لمعلوماتنا، يُعتقد أن مختار بلمختار ما زال حيًا، ويقود بقايا (داعش) الفارين من المعارك العسكرية في مدينة سرت»، وقال: «نعلم أنهم يستخدمون شبكة الطرق الوعرة جنوب بني وليد، ويتعاملون مع مهربي البشر للحصول على التمويل».

وذكر البرغثي أنه أمر بإنشاء قاعدة خاصة للعمليات قرب مدينة بني وليد، للتعامل مع تهديد التنظيم، لافتًا إلى أن حكومات غربية تساعده في تتبع عناصر التنظيم الفارة.

ومن جانبه قال الناطق باسم عمليات «البنيان المرصوص»، العقيد محمد الغصري، إنهم على علم بتنسيق بين عناصر «داعش» و«القاعدة» لاغتيال قادة عسكريين، وأنهم يتمركزون في الجنوب.

ويُعد مختار بلمختار واحدًا من أكثر قيادات «القاعدة» المطلوبين على مستوى العالم، قيل إنه قُتل العام 2016 في غارة فرنسية شرق ليبيا، وهو ما نفاه التنظيم، ولم يتم العثور على جثته حتى الآن.

ونقلت الجريدة عن تقرير قالت إنه للمخابرات العسكرية الليبية أن «نحو 700 من عناصر داعش يتمركزون في أودية ومناطق صحراوية جنوب مدينة بني وليد، ويحصلون على تمويل عبر عمليات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وتهريب الذهب».

ويُعتقد أن عناصر التنظيم تتحرك في مجموعات صغيرة على طول النهر الصناعي ويستخدمون أيضًا أنابيب الري التي تتسع بعضها إلى أربعة أمتار. وقال مسؤول مكتب الإعلام في كتيبة «شهداء الزاوية» الشهيرة بكتيبة «بوحليقة» وحيد الزوي: «تتحرك عناصر (داعش) في مجموعات صغيرة، ويستخدمون طرقًا فرعية مثل الطرق حول النهر الصناعي، لغياب التواجد الأمني بها».

ونقلت الجريدة أيضًا عن مصدر بحكومة الوفاق الوطني، لم تذكر اسمه أن «عناصر (داعش) قطعوا المياه في بعض الأنابيب، لاستخدامها في التنقل». وقالت مصادر داخل مدينة بني وليد إنهم شاهدوا خمسة من قيادات «داعش» يتجولون داخل المدينة، عقب فرارهم من سرت. وقال أحد السكان: «القوات الأمنية المحلية لا تتحرك بشأنهم، خوفًا من أن يتسببوا في مشاكل».

وقالت الجريدة البريطانية إن «تعاون التنظيمين في ليبيا يخالف العداء الواضح بينهما في العراق وسورية، إذ شن زعيم تنظيم (القاعدة) أيمن الظواهري هجومًا لاذعًا ضد (داعش)، منتقدًا أساليبه الوحشية واصفًا عناصره بالكذابين».

 

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!