شدّد وزير الخارجية الروسي ”سرغاي لافروف” خلال مؤتمر صحفي مع نظيره خميس الجهيناوي في مقر الوزارة على مجهود تونس في تثمينها محادثة “استانا” حول سوريا لتعزيز الموقف الروسي، مشيدا بدور تونس في حماية اللاجئين السورين وعدم اعادتهم إلى بلدهم في هذه الفترة.
وأكّد لافروف على ضرورة حرص تونس على عودة سوريا إلى الجامعة العربية خاصة أن تونس ستحتضن القمة العربية في مارس 2019.
وفي هذا الشأن، أوضح الجهيناوي أنّ قرار رجوع سوريا للجامعة العربية بيد الجامعة ووزراء خارجية الدول الأعضاء، أما فيما يتعلق بعودة سفارة تونس في دمشق، أكّد الجهيناوي وجود قنصل قائم بالأعمال يرعى شؤون التونسين في سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي سرغاي لافروف خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي، السبت 26 جانفي 2019 في مقر الوزارة إنّ زيارته لتونس تهدف إلى إجراء محادثات مثمرة وتثمين العلاقات التونسية الروسية باعتبار تونس شريك قديم.
وأكّد أنّه تم التباحث في العلاقات الثنائية والتشديد على ضرورة العمل لتطوير التبادل التجاري الذي تعتبره تونس غير متكافئ بين البلدين خلال اللجنة المشتركة التونسية الروسية التي سنعقد في جوان القادم.
وأضاف أنّه تم التباحث حول التعاون الثقافي وخاصة في المجال السياحي، وثمن لافروف تأمين تونس السياح الروس وحمايتهم.
وأكد اهتمام الطرفين بالملف الليبي والخطر الإرهابي في هذا البلد وتعزيز التعاون الأمني الثنائي مع تونس وبالتعاون مع الأمم المتحدة في محاربة الإرهاب.
ومن جهته قال وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي ان زيارة نظيره الروسي سرغاي لافروف إلى تونس تندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي خاصة في مجالات السياحة والتجارة والاستثمار والثقافة والنقل والتعاون المالي.
وأضاف الجهيناوي أن زيارة لافروف تأتي بعد 5 سنوات من زيارته الأخيرة لتونس للتشاور السياسي، معبرا عن شكره لدعم روسيا لتونس في الانتقال الديمقراطي.
وأكد تفهم روسيا لما تقوم به تونس في إرساء نظام سياسي واقتصادي مستقر.
وأكد أن الميزان التجاري بين البلدين يعرف خللا حيث يتم توريد مليار 500 مليون دينار من روسيا في حين تقوم تونس بتصدير ما قيمة 61 مليون دينار فقط.
وشدد الجهيناوي على ضرورة تسهيل نفاذ المنتوج التونسي للسوق الروسية إلى جانب بحث جانب التعاون في مجال التعليم خاصة أن 3 آلاف طالب تونسي يدرسون في روسيا .
كما بحث الطرفان الاستحقاقات الثنائية القادمة ومنها الدورة السابعة للجنة المشتركة التونسية الروسية المزمع عقدها قبل شهر جوان 2019.
وأكد الجهيناوي استعداد تونس للالتحاق بمجلس الأمن الدولي لتكون صوت إفريقيا والعرب. ويشهد التعاون التونسي الروسي تطورا مهما في مجال المبادلات الاقتصادية خلال السنوات الثلاث الأخيرة وخاصة في قطاع السياحية
واشارت الوكالة الروسية للأنباء ” تاس ” إلى أن العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين شهد تطورا في السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري سنة 2018 أكثر من 760 مليون دولار، كذلك استقبلت تونس أكثر من 600 ألف سائح روسي العام الماضي.
ونقلت “تاس” عن السفير التونسي لدى موسكو، محمد علي شيحي، أن تونس تعتزم بحث مسألة تنشيط الطيران من خلال رحلات منتظمة بين البلدين، وكذلك تعزيز التعاون في مجال صناعة السيارات والطيران، والتكنولوجيا الزراعية والتعليم.

