بعد غياب دون اي مبررات تذكر عادت لجنة التحقيق البرلمانية لتسفير الشباب الى بؤر الارهاب للاجتماع هذا اليوم الاثنين وذلك لوضع برنامج عملها للايام والاسابيع القادمة وذلك تحت اشراف الرئيسة الجديدة للجنة
ولكن كانت المفاجأة في انتظار الجميع وفق نواب حضروا هذا الاجتماع الذي تحول الى محاكمة للرئيسة السابقة للجنة ليلى الشتاوي من قبل اعضاء من حركة نداء تونس والنهضة خاصة فيما يتعلق بتصريحاتها الاعلامية لينتهي الامر بدون اي برنامج عمل .
وكانت الشتاوي رئيسة لهذه اللجنة لكن استقالتها من كتلة نداء تونس ادت الى ابعادها عن هذه المسؤولية ولكن التحاقها بحركة مشروع تونس منحها فرصة جديدة للقيام بمهامها داخل هذه اللجنة التي اثير الكثير من اللغط حول جدية اعمالها
وكانت الشتاوي عبرت عن إستنكارها للطريقة “غير القانونية وغير الأخلاقية”، التي تم من خلالها إبلاغها بخبر إقالتها من رئاسة اللجنة، مؤكدة أن رئيس الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس سفيان طوبال “لم يحسن يوما التعامل مع أعضاء الكتلة”.
وأوضحت الشتاوي، في تصريح أدلت به ل (وات) ، أن إقالتها من رئاسة اللجنة تمت “بطريقة ممنهجة” بعد إقالتها من الكتلة البرلمانية، خاصة مع إقتراب حلول شهر رمضان وكذلك العطلة البرلمانية، وهو ما يمثل وفق تقديرها “فرصة سانحة لعدم مواصلة الخوض في هذا الموضوع الخطير والحساس”، خاصة بعد أن بدأت اللجنة تكشف عن الكثير من الحقائق “المثيرة والخطيرة” المرتبطة بملف الشبكات المتورطة في تسفير الشباب التونسي الى مناطق النزاع.
وكان من المنتظر ان يكون ملف الدعوات والزيارات التي قام بها عدد من الدعاة المتطرفين الى تونس من بين الملفات التي ستطرحها الشتاوي أمام اللجنة
