في الوقت الذي كان فيه وزير الدفاع الوطني السيد فرحات الحرشاني يشرف على مجلس وزار مضيق خصص للنظر فيمشروع أمر يضبط شروط وإجراءات توظيف أعوان الدولة بسبب تغيب رئيس الحكومة الحبيب الصيد عن الحضور لاسباب صحية اثر خضوعه الى تدخل طبي روتيني يخضع اليه منذ أشهر يخرج علينا مصدرا مسؤولا برئاسة الحكومة ليؤكد لنا أنّ الحبيب الصيد توجه صباح اليوم الخميس 30 جوان 2016 إلى مصحة طبية وأجرى تحاليل طبية روتينية.
وأضاف المصدر انّ رئيس الحكومة سيمارس نشاطه اليومي ”بصفة عادية”، إذ سيشرف في حدود منتصف النهار – هكذا – على مجلس وزارى مضيق حول مشروع أمر يضبط شروط وإجراءات توظيف أعوان الدولة، كما سيشرف غدا الجمعة على الاحتفال الرسمي بليلة القدر المباركة.
ولئن نعبر عن تمنياتنا بالصحة الموفورة لرئيس الحكومة فاننا نستغرب تعمد المصدر المسؤول برئاسة الحكومة مغالطة الرأي العام فيما يذكرنا بممارسات لا نود استذكارها وقد نسي هذا المصدر ان اي انسان مهما علت درجة مسؤوليته معرض للوعكات والأمراض العابرة والخبيثة وان الاعلان عن ذلك سيجلب تفهم الناس وتعاطفهم لما نعرفه من طيبة لدى غالبية الشعب التونسي .
لقد نسي هذا المصدر المسؤول كيف انهارت مصداقية الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران حين أخفى عن شعبه اصابته بسرطان البروستات .
ما حصل اليوم هو شبيه بما حدث في دول ما قبل سقوط الستار الحديدي .

