أكّدت المديرة العامة للمرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية تسجيل صفر اصابة لليوم الثالث على التوالي هو مؤشر ايجابي لكنه لا يعني التخلص من الفيروس تماما ولا يمكن الجزم بذلك الا بتسجيل صفر اصابة طيلة 40 يوما.
وجددت التحذير من التجمعات مع ضرورة الالتزام بالتعليمات التي اصدرتها وزارة الصحة في فترة الحجر الصحي الموجه كاجراء وقائي واضافت ان ذلك ينطبق على الذهاب الى البحر .
واعتبرت ان كل مخالفة لذلك يمكن ان يؤدي الى سيناريوهات سيئة كما حصل في عدة بلدان من بينها لبنان.
ولكن ما هو السيناريو اللبناني الذي حذرت منه بن علية
بعد ان اعلنت السلطات اللبنانية التخفيف في قيود الحظر الصحي قررت أمس فرض الحجر الصحي مجددا مدة أربعة أيام ابتداء من مساء اليوم الأربعاء. وهذا، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات خلال الأيام الأخيرة.
وأعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد إثر اجتماع للحكومة أن “المجلس قرّر الإغلاق الكامل لمدة أربعة أيام”، اعتبارا من مساء الأربعاء وحتى صباح الإثنين.
ويستثني القرار “المؤسسات الاستشفائية والصحية وقطاعات الغذاء والزراعة والصناعة، إضافة إلى التأكيد على وجوب ملازمة المواطنين منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى”.
وأطلق لبنان في نهاية الشهر الماضي خطة على خمس مراحل تنتهي في الثامن من جوان لتخفيف تدابير الإغلاق العام المفروضة منذ منتصف مارس في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق. وفتحت الأسبوع الماضي بعض المحال أبوابها، وكذلك المطاعم لكن بسعة 30 في المئة فقط.
وقال رئيس الحكومة حسان دياب في مستهل جلسة الثلاثاء إن “مؤشر انتشار فيروس كورونا (…) من شخص لآخر قد تسارع في مجتمعنا” خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى تسجيل “109 حالات جديدة خلال أربعة أيام”.
واعتبر أن “هذا رقم يعيدنا إلى الخلف كثيرا”، مشيرا إلى “التراخي في بعض المناطق والإهمال وعدم المسؤولية عند بعض المواطنين”. ولفت إلى أن الحكومة ستعيد النظر في قرار تخفيف الإجراءات وإعادة فتح القطاعات.
وكان وزير الداخلية أعلن الأحد تعديل ساعات حظر التجول ليلاً من السابعة مساء حتى الخامسة فجرا. وتُفاقم خطة التصدّي للفيروس الأزمة الاقتصادية التي يئن لبنان تحتها في ظل أزمة سيولة حادة. وأقرت الحكومة خطة إصلاحية إنقاذية تقدمت، على أساسها، مطلع الشهر الحالي بطلب مساعدة رسمي من صندوق النقد الدولي.

