فيما أصدرت القوى الكبرى التي تضم كلاً من «فرنسا وأميركا وبريطانيا» بيانًا مشتركًا حول الأحداث الأخيرة التي يشهدها الهلال النفطي في ليبيا .
التي ادانت «بقوة» التصعيد وأعمال العنف ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة.
الا ان دولتين من دول الجوار وهما الجزائر وتونس التزمتا الصمت في حين أعلنت مصر وهي الطرف الثالث في مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي عن رفضها لما يحدث
وهو ما يؤشر الى غياب رؤية موحدة حول النزاع الذي اندلع بعيد انطلاق المبادرة التونسية لحل الأزمة الليبية
ولكن الامر لم يتوقف عند هذا الحد بل ان التصريحات الاخيرة لعرابي الأزمة في ليبيا تؤشر الى ان هذه المبادرة مههدة بالنسف خاصة وان اللواء خليفة حفتر الطرف الرئيسي في أي حل للأزمة تجاهل الدعوات المباشرة وغير المباشرة التي وصلته من رئاسة الجمهورية التونسية
وفي الاثناء دعا علي الصلابي عضو الأمانة العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المقيم في قطر ، ،الجزائر إلى رعاية مؤتمر وطني للسلام والمصالحة في ليبيا، تماما كما فعلت السعودية مع الأطراف اللبنانية في اتفاق الطائف الشهير.
وهي دعوة واضحة وصريحة لاستبعاد مصر وتونس عن لعب أي دور في الازمة الليبية
وأكد الصلابي في حديث مع “قدس برس”، أول أمس الاربعاء ، أنه “لا حل للأوضاع في ليبيا إلا عبر مؤتمر وطني للسلام والمصالحة الشاملة ترعاه دولة إقليمية محايدة وتدعمه الأمم المتحدة”.
وأشار إلى أن “القتال الدائر على السيطرة على الموانئ النفطية، أو على هذه المنطقة أو تلك من ليبيا ليس هو الحل لتقرير مستقبل ليبيا، ما لم تجنح الأطراف المتقاتلة إلى القبول بمؤتمر وطني للسلام والمصالحة الشاملة يشارك فيه كل الليبيين بدون استثناء
الصلابي وفي اشارة ملتوية الى مصر قال ، أنه “لا يمكن الوصول إلى تحقيق مؤتمر الحوار الوطني الشامل للسلام والمصالحة، إلا برعاية من دولة إقليمية تحظى باحترام كل الليبيين من حيث الدعم اللوجستي محليا وإقليميا ودوليا، وأن تكون مدعومة بالأمم المتحدة والدول الصديقة والشقيقة، لأن الليبيين في أشد الحاجة إلى أرض محايدة، وهناك بعض الدول لا يمكن لبعض الليبين دخولها لتبنيها الخطاب الاستئصالي، وحربها على التعددية في بلادها، وسجنها لقسم كبير من أبنائها”
وأضاف: “أعتقد شخصيا، أن الجزائر مؤهلة أكثر من غيرها لرعاية مؤتمر ليبي شامل للسلام والمصالحة، يكون أشبه بحوار الطائف بين اللبنانيين الذي رعته السعودية، لكن في الحالة الليبية سيكون الأمر أيسر بكثير من الوضع في لبنان، على اعتبار أن الوضع في ليبيا أقل تعقيدا من الوضع اللبناني
وفي الجهة المقابلة كشف الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي العقيد احمد المسماري عن تسلم بعض العناصر الارهابية المتورطة في الهجوم على الهلال النفطي لأموال من أشخاص داخل تونس.
وقال المسماري في مؤتمر صحفي في بنغازي إن المال الفاسد وشراء الذمم كان أبرز محرك للارهابيين في محور راس لانوف

