في تعليقه حول الجدل القائم حول مبادرة رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة وحدة وطنية قال محسن مرزوق المنسق العام لحركة مشروع تونس ” ان ما يدور بخصوص حكومة الوحدة الوطنية أنها تعني وفق تصوره وحدة حول حكومة عمل و إصلاحات و تضامن إجتماعي و حرب على الفساد و على الإرهاب. فما يتوجب تغييره هو المنهجية و الفاعلية التنفيذية لبرنامج تتحدد أولوياته و ترابطات عناصره بوضوح في إطار مجهود تواصلي و بيداغوجي واضح .
وأضاف مرزوق ” لقد أخطأ من وثب على المبادرة ليحولها مناسبة لتغيير رئيس الحكومة أو بعض وزرائه ، لم يكن هذا ما قاله رئيس الدولة حين أعلن مبادرته و ليس هذا ما سينقذ وضعنا الصعب .”
اما فيما يتعلق بمسألة المحاصصة الحزبية فقد حذر من العودة الى اساليب الماضي القريب ” فالمتحمسون لإعادة بناء حكومة تقوم على محاصصة قديمة بوجوه جديدة يعيدون إنتاج نفس آثام الماضي . ” وحسب مرزوق ف ” المطلوب أقل محاصصة و أكثر كفاءة ، و المطلوب أيضًا فك الإرتباط المباشر بين الحكومة و الأحزاب التي تشكلها ، بحيث لا يؤطر البرلمان وحده هذه العلاقة ، و تتحمل الحكومة بحرية تنفيذ البرنامج و الخطة العملية المتفق عليها وطنيًا .
الوحدة الوطنية تعني الإتفاق حول رؤيا و مشروع و منهجية عمل جديدة إستثنائية تلائم وضعنا الإستثنائي .
و حتى لا تضيع فرصة تقييم و تقويم وضعنا ، تدعونا روح المسؤولية لأن نكون إيجابيين و مساهمين حتى تكون النتائج في أسوأ الحالات أفضل مما نحن فيه .
وحسب مرزوق فان أفضل طريقة لإتخاذ الموقف السليم ” هو النظر للوضع التونسي في كُلِيَته لا في تفاصيله و في مآلاته الممكنة لا في حاضره فقط أما من يريدون تغليب مصالح ضيقة على أوجاعنا فهؤلاء يستحقون منا أشد أنواع الحزم لِلَجْم جشعهم و إستهتارهم بالمصلحة العامة . “